قال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله إن الاتحاد الأوروبي سيفرض على الأرجح الاسبوع المقبل عقوبات جديدة على الحكومة السورية. وقال فسترفيله لـ«رويترز»، في مقابلة على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين في لوس كابوس في المكسيك، «سنتبنى مزيداً من العقوبات في أوروبا وليس في اوروبا فحسب». وسئل هل ستتبنى اوروبا إجراءات لوضع البنك المركزي السوري في القائمة السوداء؟ فرد بقوله «اني اعتقد أن العقوبات سيتم تشديدها الاسبوع المقبل لأن العنف مستمر». ورفض فسترفيله أن يذكر على وجه التحديد العقوبات محل الدراسة، لكن مسؤولاً في مجموعة العشرين قال، طالباً عدم ذكر اسمه، ان الاتحاد الاوروبي في طريقه الى الاتفاق على اجراءات لتقييد قدرة البنك المركزي السوري على العمل. وقال دبلوماسيون أوروبيون هذا الشهر إنهم يعملون على فرض جولة جديدة من العقوبات على سوريا ويأملون أن يضعوا اللمسات النهائية لها بحلول يوم 27 شباط. وستشمل هذه الجولة تجميد أصول البنك المركزي السوري بالاضافة إلى تجميد أغلب المعاملات معه.
وصرح فسترفيله بأن الوقت قد حان لزيادة الضغوط الدبلوماسية على سوريا، وهو ما أيدته الولايات المتحدة وبريطانيا وحثتا الصين وروسيا على فعل المزيد.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للصحافيين «سنرسل رسالة واضحة إلى روسيا والصين ودول آخرى لا تزال مترددة بشأن طريقة مواجهة العنف المتزايد لكنها حتى الآن للأسف تتخذ الخيارات الخاطئة».
وقال فسترفيله إنه يتوقع ان يؤدي اجتماع تنظمه الجامعة العربية بشأن سوريا في تونس إلى تقوية يد المعارضة السورية التي تأمل الاعتراف الرسمي بها كحكومة انتقالية لسوريا. وقالت كلينتون إن اجتماع ما يعرف بمجموعة «أصدقاء سوريا» في تونس يوم 24 شباط سيساعد على إضعاف حكومة الرئيس بشار الأسد.
وأضافت كلينتون «ومثلما فعل قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الذي صدر بغالبية كبيرة الاسبوع الماضي، سيظهر الاجتماع المقبل أن نظام الاسد يصبح معزولاً بشكل متزايد وأن الشعب السوري الشجاع بحاجة إلى دعمنا وتضامننا». وأضافت «علينا الاستعداد لإمكانية تعرض النظام السوري إلى ضغط متزايد، مما يعطينا جميعاً مساحة أكبر لندفع قوياً تجاه الانتقال، وسنكثف جهودنا الدبلوماسية مع هذه الدول التي ما زالت تؤيد نظام الاسد».
وقال جيريمي براون، الوزير المسؤول عن العلاقات مع أميركا اللاتينية في الخارجية البريطانية، إن حكومة الاسد لم تعد تعكس إرادة شعبها، وحث الدول المعارضة في مجلس الامن الدولي على تقديم حل للمشكلة.
(رويترز)