تجمّع نحو مئتي شخص امام مجلس الشعب السوري في وسط المدينة للمطالبة بإلغاء المادة الثالثة من مشروع الدستور الجديد. وهتف المعتصمون «سوريين سوريين كلنا متحدين»، و«سوريين سوريين لا يفرقنا دين» حاملين لافتات كتب عليها «لتكن سوريا نموذجاً للوحدة الوطنية»، «نعم للمواطنة لا للتمييز» و«الشعب يريد اسقاط الفساد» و«نعم للحل السياسي الشامل». وعلق المعتصمون لافتة بطول اربعة امتار كتب عليها «نعم للدستور لا للمادة الثالثة».
كذلك شوهدت الاعلام السورية بالاضافة الى اعلام الحزب الشيوعي واعلام الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهما الحزبان اللذان يكونان الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير الداعية الى الاعتصام.
وكانت الجبهة، التي يرأسها المعارض قدري جميل، احد اعضاء اللجنة المكلفة باعداد مشروع الدستور، قد دعت في بيان الى «الاعتصام أمام مجلس الشعب السوري الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء للمطالبة بإلغاء المادة الثالثة من مشروع الدستور الجديد للبلاد». ووجه البيان الدعوة الى «كل الحريصين على أن تكون سوريا نموذجاً حقيقياً للتساوي التام بين مواطنيها بغض النظر عن الاختلاف في الدين والطائفة والعرق والجنس».
وكانت احزاب سياسية عدة قد اعترضت على فقرة في مشروع الدستور السوري الجديد تقول بأن دين رئيس الجمهورية هو الإسلام، معتبرة ان ذلك يضرب مبادئ الدولة العلمانية المدنية.
ونقلت صحيفة «الوطن» عن رئيس الحزب السوري القومي، علي حيدر، «أن الدستور الجديد يضرب مبدأين أساسيين في أي دولة مدنية علمانية، هما مبدأ المساواة على قاعدة المواطنة ومبدأ فصل السلطات»» وأشار حيدر، القيادي في الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير، التي اعلن عن تشكيلها في تموز الماضي، الى ان «الصيغة المطروحة تضرب مبدأ المساواة بين المواطنين من خلال الفقرة الأولى من المادة الثالثة». واضاف انها «تؤسس لقوانين أحوال شخصية خاصة بكل طائفة من الطوائف في الفقرة الرابعة من المادة نفسها»، واصفاً الامر بـ«الخطير».
وتنص المادة الثالثة من مشروع الدستور الجديد الذي سيعرض على الاستفتاء العام في السادس والعشرين من شباط ان دين رئيس الجمهورية الإسلام، وأن الفقه الإسلامي مصدر رئيسي للتشريع. وتقضي هذه المادة بأن «تحترم الدولة جميع الأديان وتكفل حرية القيام بجميع شعائرها على أن لا يخل ذلك بالنظام العام والأحوال الشخصية للطوائف الدينية مصونة ومرعية».
كذلك كشف احد اعضاء اللجنة المكلفة باعداد مشروع الدستور، فؤاد ديب، لصحيفة «الوطن» «أن بقاء المادة الثالثة جاء بناءً على اقتراحه وزملاء آخرين في اللجنة». واعلنت وزارة الداخلية ان اكثر من 14 مليون سوري مدعوون الى التصويت عبر استفتاء يوم 26 شباط على مشروع دستور جديد للبلاد، فيما دعا ناشطون معارضون الى مقاطعته.
(أ ف ب)



ارتفاع التبادل التجاري بين روسيا وسوريا

قفز التبادل التجاري بين روسيا وسوريا الى 58 بالمئة ليبلغ نحو 1,978 مليار دولار في عام 2011، حسبما افاد رومان غراشكوف، السكرتير في القسم التجاري في السفارة الروسية في دمشق. وأكد غراشكوف «ان اجمالي التبادل ارتفع من 1,15 مليار دولار في عام 2010 إلى 1,97 مليار دولار خلال نفس الفترة»، ما يمثل زيادة قدرها 58 بالمئة.
من جهة اخرى، اشار مدير القسم الاقتصادي في السفارة الروسية ميخائيل ميدفيديف، لجريدة «الوطن» السورية الى انعكاس «تأثيرات العقوبات الاقتصادية على سوريا تمثل في ظهور صعوبات في نقل المنتجات، وصعوبات في تصدير المعدات والتقنيات المعقدة». واضاف ان هناك «مشاكل جدية» تعترض توسيع التعاون التجاري «في ما يتعلق بالحوالات المالية لتسديد ما علينا من التزامات، كما يواجه الجانب السوري ذات المشكلة».
(أ ف ب)

... وتراجع المنطقة الحرّة مع الأردن

أكد نائب المدير العام للمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة خالد رحاحلة، أمس، تراجع النشاط التجاري في المنطقة بنسبة 20% جرّاء الأحداث الجارية في سوريا. ونسبت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) الى رحاحلة قوله إن حجم النشاط التجاري واستيراد الأردن لمختلف البضائع عبر كافة المنافذ الحدودية مع سوريا يصل الى 60% من حجم الاستيراد الكلي للمملكة.
(يو بي آي)

«الخطوط السعودية» توقف رحلاتها

أعلنت الخطوط الجوية السعودية أنها أوقفت جميع رحلاتها إلى سوريا نظراً للتراجع الكبير في عدد المسافرين بسبب الأحداث.
الجدير بالذكر أن الخطوط السعودية كانت تسيّر 10 رحلات أسبوعياً إلى سوريا من كل من جدة والرياض والدمام، ثم عملت على تقليصها إلى 6 رحلات، ومع تفاقم الأحداث وتسارعها في سوريا تم إيقافها إلى اجل غير مسمى.
(يو بي آي)