ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إسرائيل قررت بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية اعتماد سياسة سلبية حيال ما يجري في سوريا، تقوم على مبدأ واضح هو عدم التدخل، رغم تأييدها الضمني لكل ما من شأنه تنحية الرئيس بشار الأسد عن الحكم. وأوضح مراسل الشؤون العسكرية في الصحيفة، أليكس فيشمان، أن «عدم التدخل هذا يتضمن السكوت والامتناع عن خطوات دبلوماسية»، مشيراً إلى أن إسرائيل تتخذ جانب الحذر في ألا تترك «ولو ظل بصمات في ما يجري في سوريا، لأن النظام ومؤيّديه لديهم مصلحة في تحويل الانتباه عمّا يجري في سوريا باتجاه الدور الإسرائيلي من أجل إحراج الجامعة العربية التي تطالب برحيل الأسد».
لكن في موازاة هذا الحياد، فإن جوهر الموقف الإسرائيلي، بحسب فيشمان، هو تأييد «كل خطوة تؤدي إلى تنحية الرئيس الأسد عن الحكم»، وهذا ما أنتج «ائتلافاً مشوقاً من المصالح، حيث إسرائيل وتركيا ودول الخليج والسعودية توجد فجأة في الجانب نفسه من المتراس»، وهو ائتلاف ينطوي على «قدرة كامنة للتوسع وصولاً إلى التعاون حيال عدو مشترك واحد هو إيران».
وعن سيناريوات تدهور الأوضاع في سوريا، أشار فيشمان إلى أن تقدير الوضع في تل أبيب يرى أن احتمال أن يبادر الرئيس الأسد إلى استخدام أسلحة استراتيجية ضد إسرائيل، في حال شعوره بالحشرة، هو احتمال ضعيف، خصوصاً أن «إطلاق الصواريخ الثقيلة ضد إسرائيل يستدعي سلسلة أعمال سيجد النظام السوري ـــ الذي هو على شفا التفكك ـــ صعوبة في تنفيذها». وبناءً على ذلك، فإن سوريا كدولة، وفقاً للتقدير الإسرائيلي، لا تمثّل في المرحلة الحالية تهديداً لإسرائيل.
إلا أنه على الرغم من ذلك، تستعد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لاحتمال أن تُلحق الحرب الأهلية في سوريا والفوضى المتصاعدة فيها «ضرراً محيطياً» على طول الحدود في الجولان المحتل، وهو ضرر يمكن أن يتمثل في «استئناف الأنشطة العدائية ضد إسرائيل من جانب أطراف وسط السكان السوريين الذين يسكنون في هضبة الجولان». ويشبّه التقدير الإسرائيلي تداعيات سقوط الحكم المركزي في سوريا على منطقة الجولان بما هو حاصل في سيناء اليوم، في أعقاب فقدان الحكم المصري المركزي سيطرته على شبه الجزيرة، إذ تحولت إلى مرتع لتهريب السلاح والمسلحين من دون حسيب أو رقيب.
وفي هذا الإطار، أشار فيشمان إلى أن التقديرات الإسرائيلية باتت ترى أن انتقال أسلحة غير تقليدية أو استراتيجية «كالأسلحة الكيميائية أو الصواريخ الحديثة المضادة للطائرات أو صواريخ سكاد» من سوريا إلى لبنان وسقوطها في أيدي حزب الله هما «مسألة وقت وفرصة فقط». وذكّر الكاتب بأن إسرائيل ترى أن انتقال منظومات سلاح مثل الصواريخ المضادة للطائرات من طراز «اس. إي. 8» من سوريا إلى لبنان يمثّل تهديداً على حرية عمل سلاح الجو في الساحة الشمالية، «الأمر الذي سيلزمها باتخاذ القرارات لتعطيل هذا التهديد».



مهرجان تضامني مع سوريا في حيفا

نظّمت «اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية» مهرجاناً خطابياً تضامناً مع الشعب السوري وقيادته، في مسرح الميدان في مدينة حيفا، مساء السبت الماضي. وشارك في اللقاء قوى وحركات وأحزاب سياسية، إضافة الى مشاركة واسعة من أهالي الجولان العربي السوري المحتل ومن القدس.
وقال وصفي عبد الغني إن «الهدف من هذا المهرجان ردّ التحية من مدينة حيفا الى الشعب العربي السوري وقيادته الوطنية، انتصاراً منه ضد المؤمراة الإمبريالية الصهيونية والرجعية العربية. ونحن كفلسطينيين عار علينا أن نتنكّر للمعروف».
وتحدث في هذا المهرجان ممثل عن الجولان العربي السوري، وراسم عبيدات باسم المؤسسات الوطنية المقدسية، ورجا اغبارية باسم حركة أبناء البلد، والنائب السابق عصام مخول رئيس معهد إميل توما للدراسات، والأسير المحرر بشر المقت من الجولان، فيما كانت الكلمة الختامية للمطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس.
(الأخبار)


«جبهة النصرة» تتبنّى تفجيرات دمشق

تبنّت مجموعة إسلامية تطلق على نفسها اسم «جبهة النصرة»، في شريط فيديو نشر على مواقع إلكترونية إسلامية، مسؤولية الانفجار الذي وقع في السادس من كانون الثاني في دمشق، مشيرة إلى أن «العملية الاستشهادية» جاءت رداً على انتهاكات النظام السوري ضد النساء. وتضمن الشريط المصوّر من 45 دقيقة صور انفجار قوي تحت جسر وقرب حافلات، ما لبثت أن اندلعت النيران قربها، وفرّ من داخلها ومن حولها عدد من الرجال، قال الشريط إنهم «عناصر أمن النظام».
كذلك تضمن كلاماً مسجّلاً لشخص جرى تمويه وجهه وقد حمل رشاشاً في يده، وعرّف عنه بأنه «الاستشهادي أبو البراء الشامي»، الذي قال إنه قرر «تلبية نداء» امرأة «دخل عليها خمسة من الشبيحة وقتلوا ولدها». وقال: «لم يبق في حياتي إلا ساعات قليلة»، داعياً السوريين إلى «الجهاد».
ويتضمن الشريط، الذي لا يمكن التحقق من صدقيّته، أيضاً كلاماً مسجلاً لمن قُدّم على أنه المسؤول العام لجبهة النصرة الفاتح أبو محمد الجولاني، وفيه «على أهل الشام أن يعرفوا أن هذا النظام لا يزول إلا بقوة الله والسلاح. حمل السلاح ليس مشينة. المشينة أن تسفك الدماء ونحن ننظر. المشينة أن تهتك أعراض الحرائر ونحن ننظر».
وأدت عملية تفجير انتحارية في دمشق الجمعة 6 كانون الثاني/يناير إلى سقوط 26 قتيلاً معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات السورية.
(أ ف ب)