كثّف الجيش السوري النظامي عملياته العسكرية، أمس، وخصوصاً في محافظة إدلب. وشهدت مختلف المناطق السورية أعمال عنف أدت الى مقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً، بينهم 24 مدنياً و14 عسكرياً، وأحد الضباط، سقط معظمهم في ريف إدلب. ففي محافظة إدلب، أدّت اشتباكات عنيفة بين مجموعات منشقة والقوات النظامية السورية الى مقتل مدنيين وعسكريين في قرية الجانودية وفي مدينة أريحا، وفي بلدة كفرنبل بجبل الزاوية. وفي إدلب نفسها، أدّت الاشتباكات في حي الضبيط بين منشقين والقوات النظامية الى مقتل ستة مواطنين. وتكتسب محافظة إدلب اهمية استراتيجية بسبب وجود أكبر تجمع للمنشقين فيها، ولا سيما في جبل الزاوية. كما أنها مناسبة لحركة «الجيش السوري الحر» بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافياً بريف حماه. كذلك أدت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة الى مقتل ستة جنود وعنصرين منشقين في حماه وإلى سقوط ثلاثة منشقين في مدينة يبرود في ريف دمشق، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «مجموعة إرهابية مسلحة» اغتالت صباح السبت ضابطاً في ريف دمشق. وأعلن مصدر سوري رسمي أن بطل الملاكمة السوري الشهير غياث طيفور اغتيل أمس برصاص «مسلحين» في مدينة حلب. وفي حصيلة غير رسمية، سجل أول من أمس السبت مقتل 62 شخصاً في أعمال عنف في سوريا، معظمهم في محافظة إدلب.
وذكرت «سانا» السبت أن السلطات السورية أحبطت محاولة تسلل «مجموعة إرهابية مسلحة» من تركيا في ريف إدلب، وقتلت عدداً من عناصرها وقبضت على آخرين. وأوردت الوكالة أن «الجهات المختصة أحبطت محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من الأراضي التركية في ريف إدلب. وأدى الاشتباك الى مقتل عدد من الإرهابيين المتسللين وإلقاء القبض على آخرين». وأشارت الوكالة الى أن الجهات المختصة عمدت الى مصادرة «ما بحوزتهم من أسلحة شملت بنادق روسية وبواريد بومبكشن ورشاشات وأجهزة اتصال وحبوباً مخدرة وبزات عسكرية وكمية من الذخيرة».
وتحدث المرصد السوري عن كمين نصبته قوات النظام لعناصر منشقة في منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب أثناء توجهها الى المدينة لقتال القوات النظامية، ما أدى الى مقتل 16 منشقاً، وأسر آخرين. كما أشار الى عملية نفذها المنشقون في مكان آخر من منطقة جسر الشغور استهدفت قافلة للجيش النظامي، ما أدى الى مقتل أربعة جنود وأسر خمسة آخرين.
(سانا، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)