دمشق | طريق دمشق ـــــ حمص وحلب ـــــ حمص بدأت تشهد تحركات لتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية للعائلات المتضررة جراء الأحداث الأخيرة في هذه المحافظة. هذه التحركات تنقسم بين مبادرات فردية وجمعيات أهلية ومنظمات حكومية وخاصة، إضافة إلى الهلال الأحمر والصليب الأحمر. «حمص في قلوبنا» هي حملة شبابية تهدف إلى «تقديم المعونات الإنسانية لأهالي حمص المنكوبين وفتح مجال لممرات داخلية سورية آمنة من خلال شباب سوريين مدنيين يسهمون علناً في هذا الحراك على أرض الواقع»، بحسب عضو الحملة شيار خليل.
يركز المشرفون على طبيعة الحملة المدنية، حيث كتبوا على صفحة الحملة على الفايسبوك: «لكي نفعّل الحراك المدني السلمي، ونعزّز قيم الحياة، ونقف ضد استسهال القتل والعنف، ارتأينا، نحن الشباب السوري بمختلف انتماءاتنا ومواقفنا، أن نتخذ وقفة مسؤولة تجاه مدينتنا الحبيبة نعبّر فيها عمّا يعتمل في صدورنا من إرادة حازمة لوقف نزف الدم السوري».
ويؤكد شيار خليل، في حديث لـ«الأخبار»، أن حملة «حمص في قلوبنا» تقوم بجمع التبرعات العينية وترتيبها وتوزيعها. عند سؤاله عن دعم الحملة، أجاب: «ليس لنا علاقة بأية جهة رسمية أو معارضة، بل جرى التنسيق مع شباب مدنيين من داخل حمص يحاولون إدخال المساعدات إلى الداخل، وسنلتقي بهم في حمص ليساعدونا على التوزيع. المبادرة لها أهمية كبيرة؛ لأنها لا تنتمي إلى أي تيار أو حزب سياسي».
بدأ تسجيل مجموعة كبيرة من الشباب للمشاركة في هذه الحملة، بالإضافة إلى فنانين سوريين، مثل يارا صبري وعبد الحكيم قطيفان ونضال سيجري والليث حجو وغيرهم. مع العلم بأن موعد انطلاق القوافل هو في يوم غد الثلاثاء، حيث سيجري تنسيق الوصول والتوزيع والعودة.
وفي مبادرة مماثلة، أطلقت «حملة كفى من أجل سوريا للمساعدات الإنسانية ضمن مبادرة أهل الشام» صفحتها على الفايسبوك، وتسعى الحملة إلى جمع التبرعات العينية والمادية لدعم مبادرة أهل الشام، وهي عبارة عن تجمع من الجمعيات الخيرية في دمشق، وذلك لجمع المساعدات المادية والعينية، بموجب موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
ويبذل العاملون في هذه المبادرات جهداً في إحصاء عدد النازحين واحتياجاتهم لتوفير ما يلزمهم. وتركز الحملة خصوصاً على المواد الدوائية والغذائية، التي يعمل الشباب المشرفون على هذه المبادرات لضمان إيصالها إلى النازحين، بالكتابة عليها إلى وجهتها بخط واضح ومقروء منعاً لإعادة بيعها في السوق.