تتواصل العمليات العسكرية في سوريا، وتتخللها اقتحامات تنفذها قوات النظام واعتقالات وعمليات قصف ومواجهات مع منشقين. وتعرضت أحياء باب السباع وباب هود والورشة والصفصافة والحميدية في مدينة حمص، في وسط سوريا، لقصف بقذائف الهاون، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأحبطت أجهزة الأمن السورية أمس محاولة تسلل مجموعة مسلحة من الأراضي التركية، وقتلت عدداً من أفرادها. وقال مصدر رسمي في محافظة إدلب لوكالة (سانا)، إن «الجهات المختصة أحبطت محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من الأراضي التركية إلى الأراضي السورية» بعدما اشتبكت معها ما بين بلدة دركوش، مقابل قرية الغزالة الحدودية، ومدينة سلقين بريف إدلب، «ما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين، بينما لاذ باقي أفراد المجموعة الإرهابية بالفرار إلى داخل الأراضي التركية». وأضاف إن «طواقم طبية من الجانب التركي قامت بنقل القتلى والمصابين من المجموعة الإرهابية إلى الأراضي التركية وتقديم الإسعافات لهم». وأشار الى مصادرة «ما بحوزة الإرهابيين من أسلحة متنوعة شملت بنادق وقناصات وقواذف آر بي جي وبنادق بومب آكشن وأجهزة اتصال حديثة ومتفجرات وصواعق ودروعاً». وتنفذ القوات النظامية في بلدة كفرنبل في إدلب حملة مداهمات واعتقالات في الحي الشمالي تترافق مع إطلاق رصاص. كما اقتحم الجيش قرية الشاتورية صباح أمس وشن حملة اعتقالات واسعة، ودارت اشتباكات بينه وبين مجموعة مسلحة في بلدة دركوش، تلاها قصف عنيف على بساتين البلدة وحرق العديد من المنازل، بحسب لجان التنسيق.
وذكرت لجان التنسيق المحلية أن القصف على حمص شمل حي الخالدية الذي يتعرض لقصف متواصل منذ حوالى أسبوع، وأن القوات النظامية «تحاول اقتحام الحي» الذي تخوف ناشطون من أن يؤدي اقتحامه الى وقوع عدد كبير من الضحايا بسبب الكثافة السكانية فيه حالياً. في ريف دمشق، أفاد المرصد عن وقوع إطلاق نار في مدينة حرستا، مصدره القوات النظامية، وأدى الى إصابة فتاة بجروح خطيرة. وأفاد المتحدث باسم «مجلس قيادة الثورة» في ريف دمشق، أحمد الخطيب، بأن «الجيش الحر نفذ عملية عند ساعات الصباح الأولى على حاجز للقوات النظامية في حرستا، تخللها إلقاء قنبلة واشتباكات». ورغم التوتر الأمني، سارت ليل الأحد الاثنين تظاهرات في إدلب، إحداها في بلدة حاس، وأخرى في معرة مصرين التي دخلتها قوات النظام قبل أيام، ثم خرجت منها. كما سارت تظاهرات في بعض أحياء حلب وفي قريتي الأبزمو وبزاعة في المحافظة. وأدت أعمال العنف الأحد الى سقوط 42 قتيلاً في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. إلى ذلك، تحدثت معلومات عن منع السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و42 عاماً من السفر إلى الخارج، من دون تأشيرة خروج دائرة الهجرة والجوازات.
(سانا، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)



90 ألف لاجئ في الأردن

ذكرت صحيفة أردنية، أمس، أن عدد السوريين الذين دخلوا الأراضي الأردنية منذ بدء الاحتجاجات في آذار الماضي بلغ 90 ألفاً. وقالت صحيفة «العرب اليوم» إن عدد السوريين الموجودين على الأراضي الأردنية وصل الى 90 ألفاً، بحسب آخر إحصائية جرى تدقيقها في الأسبوع الماضي، منهم 4700 مسجلون لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين و2500 ينتظرون تسجيلهم لدى المفوضية.
(أ ف ب)

ترخيص حزب «سوريا الوطن»


وافقت لجنة شؤون الأحزاب، خلال اجتماعها أمس برئاسة اللواء محمد الشعار، وزير الداخلية (الصورة)، على الترخيص لحزب جديد باسم سوريا الوطن. وأوضح أن اللجنة رخصت للحزب المذكور بعد دراسة أوراقه واستكماله لكل الإجراءات القانونية، لافتاً إلى أن عدد الأحزاب المرخصة وصلت حتى تاريخه إلى تسعة أحزاب جديدة، إضافة إلى أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، والتي اعتبرت مرخصة بعد استكمالها لكامل أوراقها خلال الأسابيع الماضية.
(سانا)

إطلاق ناشطين سوريين وإحالة آخرين إلى القضاء

أفرجت السلطات القضائية السورية، أول من أمس، عن ناشطَين سوريين بعد اعتقالهما لمدة 53 يوماً، بحسب ما أعلن الناشط الحقوقي المحامي ميشيل شماس. وصرح شماس أنه «تم الأحد إطلاق سراح كل من الناشطة بهراء حجازي وزميلها أنس عبد السلام بعد توقيف استمر 53 يوماً لدى الأجهزة الأمنية». وكان الناشطان قد اعتقلا في الثاني من شباط، وأحيلا السبت الى القضاء بتهمة «إنشاء جمعية سرية» و«الاشتراك في تظاهرات مناهضة للنظام». وقال شماس إن ثلاثاً من رفيقات ابنته يارا اعتقلن معها في السابع من هذا الشهر، أحلن الأحد الى القضاء. وأعرب عن الامل بإطلاق سراح ابنته ورفاقها الباقين، أو «إحالتهم إلى القضاء في أقرب وقت ممكن».
(أ ف ب)