رأى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أن عام 2012 الحالي هو عام مواجهة البرنامج النووي الإيراني، واستبعد نجاعة العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية ضد هذا البلد، فيما رأى رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن إيران تراوغ في عرض استضافة بغداد أو دمشق للمفاوضات السداسيّة.ونقلت صحيفة «معاريف»، أمس، عن باراك قوله، غداة لقاء مع مراسلين عسكريين إسرائيليين، إن «2012 هو عام النضال ضد النووي الإيراني». وأضاف أنه «رغم أن العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية تؤثر على النظام الإيراني، لكن ثمة شكاً في ما إذا كانت ستؤدي إلى تأثير حقيقي يكبح برنامجه النووي». وتابع قائلاً إن «إسرائيل بانتظار نتائج المفاوضات (التي تجريها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) مع إيران قبل أن تتخذ قراراً بالعمل؛ فهذه ليست مسألة أسابيع، ولكنها ليست مسألة سنين أيضاً».
وأضاف باراك أنه «لا يمكننا إيداع القرارات المهمة بالنسبة إلى أمن ومستقبل دولة إسرائيل بأيدي الآخرين ولا حتى بأيدي أصدقاء مثل الأميركيين». وعبّر عن رضاه عن أن «إسرائيل نجحت خلال العام الأخير بإقناع العالم بأن إيران نووية ليست مشكلة بالنسبة إلى إسرائيل فقط، وإنما للعالم كله».
في هذا الوقت، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن ايران «تراوغ» في اقتراحها أن تكون دمشق أو بغداد بدلاً من اسطنبول مكاناً محتملاً للمحادثات بشأن برنامجها النووي مع القوى الست الأخرى في الأسبوع المقبل. وأضاف، في مؤتمر صحافي في أنقرة، أن «الاقتراح المطروح في الوقت الراهن (بأن تكون) دمشق أو بغداد هو إهدار للوقت، ويعني انه لن يحدث لأنهم يعلمون أن الجانب الآخر لن يأتي الى دمشق أو بغداد»، مضيفاً: «يجب ان نكون أمناء. بسبب نقص الأمانة هم يخسرون دائماً مكانتهم الدولية». وتابع: «هذه ليست لغة الدبلوماسية. الاسم الذي يطلق على هذا شيء آخر لكنني لن اقوله هنا».
من جهة ثانية، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه بعد ساعات قليلة من الكشف عن أن جنوداً أميركيين أحرقوا نسخاً من القرآن في أفغانستان أواخر شباط الماضي، أمرت إيران سراً عملاءها العاملين داخل أفغانستان باستغلال الغضب الشعبي الذي كان متوقعاً بالتحريض على احتجاجات عنيفة في كابول وفي الجزء الغربي من البلاد.
وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن جهود العملاء الإيرانيين والوكلاء المحليين فشلت في التحريض على اضطراب واسع النطاق وطويل. ووصف أحد المسؤولين الحكوميين الأميركيين السفارة الإيرانية في كابول بأن لديها برنامجاً «ناشطاً جداً» للتحريض على الأميركيين، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت إيران قد اختارت عن عمد الحد من جهودها بعد إحراق القرآن أو أنها لم تقدر على القيام بالعمليات التي كانت ستسبب ضرراً أكبر.
في المقابل، نفت إيران أي جهد مدعوم من الحكومة لإشعال الاضطراب في أفغانستان، لكن المسؤولين الأميركيين يرون نوعاً من «التدخل الخبيث» لزيادة تأثير إيران في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، إذ «يبدو أن إيران قد زادت دائرة تدخلها السياسي وشحنات الأسلحة للمتمردين وشخصيات سياسية في اليمن، وهي تسلّح وتنصح حكومة الرئيس السوري بشار الأسد».
في غضون ذلك، وافق المرشد الأعلى للجهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي على طلب رئیس السلطة القضائیة صادق آملي لاریجاني، بالعفو وخفض العقوبة عن 1002 من السجناء المدانین في المحاكم. وجاءت الموافقة لمناسبة الذكرى السنویة لتأسیس الجمهوریة الإسلامية التي تصادف في الأول من نيسان.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، إرنا)