القاهرة | الإسكندرية | عاد الإسلاميون إلى ميدان التحرير أمس وعدد من ميادين المحافظات لـ«حماية الثورة» من فلول النظام السابق بعد ترشح نائب الرئيس المخلوع، عمر سليمان، لمنصب رئاسة الجمهورية. في المقابل، رفض حزبا التجمع والجبهة الديموقراطية وحركة 6 أبريل واتحاد شباب الثورة المشاركة بصفة رسمية؛ لأن الاتحاد «ينأى بنفسه عن الصراع على السلطة الموجود الآن بين الجماعة والمجلس العسكري والذين يسيرون في عكس اتجاه الثورة»، مؤكدين تنظيمهم تظاهرات يوم الجمعة المقبل في ميدان التحرير وميادين مصر في المحافظات تحت شعار «لا للفلول ولا للهيمنة على السلطة».وفيما شارك عدد من أعضاء هذه الأحزاب والحركات بصفة شخصية في تظاهرات أمس، رفع المتظاهرون في ميدان التحرير بوسط القاهرة لافتة كبيرة كتبوا عليها «شرعية الميدان هي ثورة + برلمان»، ما أعاد إلى الأذهان الانتقادات التي كانت جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين يرددونها في وجه من يرفع هذه الشعارات، قائلين إنه «لا يجوز التظاهر في الميادين ما دام هناك برلمان موجود».
واللافت في ميدان التحرير، أمس، انتشار الأعلام السوداء والبيضاء المكتوب عليها «لا إله إلا الله»، والتي شدد حاملوها على أنها أعلام الدولة الإسلامية، بينما حمل أنصار جماعة الإخوان المسلمين أعلاماً عليها رمز الجماعة.
وحمل بعض المتظاهرين نعشاً رمزياً ملوناً بالأسود وعليه عبارة «سليمان وإسرائيل... إيد واحدة»، وهتفوا «يسقط يسقط حكم العسكر... والشعب يريد إسقاط النظام... مش عايزين تغيير أسامي يمشي حرامي يجي حرامي... والشعب يريد عزل الفلول».
من جهته، قال خطيب الجمعة في ميدان التحرير، صفوت حجازي: «نحن جئنا ونقول للجميع إننا يد واحدة وسنعود الجمعة المقبل مع من رفض هذه الجمعة ونسامحه ونقول له أنت معنا بقلبك وإن كنت لم تكن معنا بجسدك ونحن سنكون معك الجمعة المقبل بقلوبنا وأجسادنا». وأضاف: «جئنا لنقول لنائب مبارك ورئيس وزراء مبارك (أحمد شفيق) ووزير خارجية مبارك (السابق عمرو موسى) وكل من ينتمي إلى مبارك، ذهب مبارك وستذهبون معه»، متهماً سليمان بأنه «الطرف الثالث» أو «اللهو الخفي»، حيث إنه «كان على علم بقتل المتظاهرين بميدان التحرير»، فيما هدد حجازي، في مداخلة على التلفزيون المصري، بقطع «أي يد تمتد لتزوِّر إرادة المواطنين في انتخابات رئاسة الجمهورية».
وفي الإسكندرية، تظاهر ما يقرب من 15 ألف من أنصار القوى الإسلامية وبعض المستقلين في مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد القائد إبراهيم وحتى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية للمطالبة بمنع ترشح الفلول.
ورفع المتظاهرون خلال المسيرة، التي قادها الإخوان وشارك فيها نواب في مجلس الشعب وأنصار حملة المرشح السلفي حازم أبو إسماعيل وحزب النور والوسط والأصالة، لافتات كتبوا عليها «مبارك وسليمان وجهان لعملة واحدة وقتلة شباب مصر»، «لا لإعادة نظام مبارك لا لحكم العسكر». كذلك وضعوا صورة عمر سليمان على لافتة كبيرة كتب عليها «عمر سليمان مرشح حزب الليكود»، مرددين هتافات من بينها «يا مشير قول لعنان لن يحكمنا عمر سليمان»، و«يسقط يسقط حكم العسكر إحنا الشعب الخط الأحمر».