انطلقت أمس تظاهرة «نصرة للأسرى» المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بمشاركة آلاف الفلسطينيين، فيما دعا أحد القادة الاسلاميين إلى أسر اسرائيليين واستخدامهم وسيلة للتفاوض لتأمين اطلاق سراح آلاف المعتقلين. وشارك في المسيرات، التي انتهت أمام المجلس التشريعي في مدينة غزة، قادة حركتي حماس والجهاد يتقدمهم رئيس وزراء الحكومة المُقالة اسماعيل هنية، بينما حمل المشاركون رايات الحركتين السوداء والخضراء.
وطالب هنية، خلال خطبة الجمعة قبل انطلاق المسيرة، السلطات المصرية بالتدخل، قائلاً «نذكّر الأخوة في جهاز الاستخبارات المصرية الذي قاد المفاوضات في قضية تبادل الأسرى وقضية (الجندي الأسير الذي أطلق في صفقة تبادل أواخر العام الماضي جلعاد) شاليط ان هناك مطالب وهناك التزامات على الاحتلال بموجب هذه الاتفاق في مقدمتها إنهاء العزل والزيارات وإلغاء ما يسمى قانون شاليط». وأوضح «هذا جزء كان من الاتفاق بضمانة الأشقاء في مصر ونحن ما زلنا نتطلع الى مصر بأن تضغط على الاحتلال لإلزامه بما تم الاتفاق عليه وبما وقع عليه».
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، خالد البطش، للحشود الذين تجمعوا وسط مدينة غزة، إن عليهم أن يبذلوا أقصى جهد للحصول على سجناء اسرائيليين في ايديهم من أجل تأمين حرية السجناء الفلسطينيين.
وفي رام الله، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رسالة موجهة إلى الأسرى نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إلى الإفراج الفوري عن كافة الأسرى، وخاصة الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو والمرضى والأسيرات والأطفال. وشدد على أن «قضية الأسرى هي على رأس أولويات القيادة، وان أي اتفاق سلام لن يوقع قبل إطلاق سراح جميع الأسرى البواسل».
ويواصل 1350 معتقلاً فلسطينياً في السجون الاسرائيلية اضرابهم عن الطعام الذي بدأ في السابع عشر من الشهر الجاري.
وبحسب ارقام صادرة عن وزارة الاسرى الفلسطينية يوجد حاليا نحو 4700 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية من بينهم 319 في الاعتقال الاداري.
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)