غزة ــ الأخبار اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رباح مهنا، أمس، أن تحركات «فتح» و«حماس» حول المصالحة المتعثرة منذ أشهر اصطناعية فقط، متهماً الطرفين بالكذب، وذلك بُعيد لقاء في القاهرة جمع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، ومفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد مساء أول من أمس، لم يحقق أي تقدم.
وقال مهنا إن «اللقاءات التي تجريها فتح وحماس في القاهرة ما هي إلا ذر للرماد في العيون، ولا يوجد أي جديد في المصالحة بالوقت الراهن». وأضاف «ملف المصالحة لن يتحرك إلا بتوليد إرادة حقيقية لدى فتح وحماس وتحرك منظمة التحرير عبر لجنتها التنفيذية والشارع لتشكيل عامل ضغط على الحركتين». واتهم الحركتين بممارسة «الكذب» على الفصائل الفلسطينية في تصريحاتهم حول المصالحة. وأضاف «سئمنا من الانقسام ولا بد من التحرك بقوة ضد طرفي الانقسام».
اتهامات مهنا تأتي عقب اجتماع بين مشعل والأحمد في القاهرة مساء الأربعاء لم يحدث أي تقدّم في المصالحة. وقال مسؤول فلسطيني إن اللقاء الذي استمر أكثر من ساعتين بحضور المسؤولين المصريين «بحث إمكان تحريك ملف المصالحة، وخصوصاً موضوع حكومة التوافق الوطني، لكن لم يسفر اللقاء عن أي جديد». وأوضح أنه «للأسف، لا تزال الأزمة مستمرة». وغادر مشعل عقب اللقاء الى قطر بعد زيارة استمرت عدة أيام.
ورجح المسؤول نفسه أن يكون الجمود في ملف المصالحة بسبب «انشغال حماس بانتخاباتها الداخلية». وقال «أعتقد أن «حماس» ستقوم بخطوات تجاه المصالحة وتشكيل حكومة التوافق بعد الانتهاء من انتخاباتها الداخلية» المتوقعة منتصف الشهر الحالي.
وفي السياق، أكد مصدر مصري رفيع أن القاهرة تنتظر من الحركتين تعهدات واضحة من أجل العمل لإنجاز المصالحة الفلسطينية الشاملة. وقال إنه في حال توفّر تلك التعهدات، فإن القاهرة ستستضيف لقاءً على مستوى القمة بين الحركتين.
وكشف مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إبراهيم الدراوي أن القاهرة تستضيف حالياً لقاءات منفصلة مع قادة الفصائل الفلسطينية لتفعيل جهود المصالحة. وأوضح أن اللقاءات تتناول تشكيل حكومة فلسطينية لإنجاز 3 ملفات رئيسية، هي: إنهاء حالة الانقسام، والإشراف على الانتخابات وإعادة إعمار قطاع غزة.
وفي سياق عقبات المصالحة، أعلنت «حماس» أن 122 من أنصارها جرى اعتقالهم واستدعاؤهم على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، خلال شهر نيسان الماضي.