أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس، أن أكثر من تسعة آلاف شخص قتلوا في سوريا في الأشهر الأربعة عشر الأخيرة، وهو «وضع لا يمكن تحمله، وغير مقبول بالمرة». وذكر بان، في كلمة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، أن الأولوية بالنسبة إلى الأمم المتحدة هي نشر بعثة المراقبين في أقرب وقت ممكن. وأضاف إن على جميع الأطراف وقف العنف.
بدوره، أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن حكومته تسهل عمل المراقبين الدوليين المنتشرين على الأراضي السورية للتحقق من وقف إطلاق النار الذي يشهد خروقات متكررة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وذكرت الوكالة أن المعلم شدد، أثناء لقائه رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة الجنرال روبرت مود، «على أهمية الموضوعية والمهنية» في أداء البعثة لنقل «حقيقة الواقع السوري الى المجتمع الدولي، بعيداً عن التسييس الدائر للملف السوري بمجلس الأمن». وأشاد مود «بتعاون الجانب السوري في تسهيل عمل البعثة وضمان حرية حركتها دون أي عوائق» بحسب الوكالة.
ميدانياً، بدأت 3 مجموعات من المراقبين الدوليين أمس بتسيير دوريات في مناطق ريف دمشق، بعد انضمام أعداد جديدة إليهم. وقال المتحدث باسم المراقبين الدوليين نيراج سينغ، في تصريح، إن الفريق سيّر «3 دوريات في مناطق ريف دمشق، حيث يعمل 8 مراقبين عسكريين، إضافة الى شخص مدني انضم إليهم، ولدينا 4 مراقبين في كل من حماه وإدلب ودرعا». وأشار الى «أن أعداداً جديدة من المراقبين سوف تنضم الى بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، حيث بلغ عددهم أول من أمس 70 مراقباً، بينهم 39 مراقباً عسكرياً». وزار فريق المراقبين منطقة الزبداني القريبة من الحدود السورية ـــ اللبنانية وبلدات مضايا وسرغايا.
وحاصرت حشود في بلدة مضايا قافلة المراقبين، وهتفت «مرحبا»، وأشاروا إلى نقطة تفتيش قريبة للجيش يحرسها جنود، قالوا إنهم يطلقون النار على الشوارع والأبنية من حين لآخر.
وأعلنت حكومة فيجي أمس عزمها على إرسال 8 عسكريين من قواتها للانضمام إلى بعثة المراقبين الدوليين في سوريا. كما أعربت حكومة نيوزيلندا عن استعدادها لإرسال فريق من 5 مراقبين من قواتها. ونقل راديو نيوزيلندا عن وزير الخارجية، موراي ماك كولي، قوله إنه إذا قبلت الأمم المتحدة عرض بلاده، فإن الفريق سيحل محل عنصرين تمّ إرسالهما بهذه المهمة لفترة مؤقتة.
ميدانياً، قتل ثلاثة شبان في كمين نصبته القوات السورية النظامية الاثنين في دير الزور، فيما شهدت حماه إضراباً احتجاجاً على تنظيم الانتخابات. وفي حماه (وسط) التي وقعت فيها اشتباكات ليلية بين القوات النظامية ومنشقين، لم تسفر عن سقوط قتلى، نفذ إضراب في عدد من مناطق الريف احتجاجاً على إجراء الانتخابات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي مدينة إدلب، سمعت أصوات خمسة انفجارات من دون أن ترد أنباء عن إصابات، بحسب المرصد.
وأعلنت «مؤسسة المساعدة الإنسانية»، وهي منظمة تركية غير حكومية، أول من أمس، أن الصحافيين التركيين المحتجزين في سوريا في صحة جيدة، إلا أن إطلاق سراحهما قد يتأخر.
وقال حسين أوروش، أحد المسؤولين في هذه المنظمة، «قام وفد من منظمتنا بزيارتهما السبت في دمشق، وهما في صحة جيدة». وأضاف المسؤول في مؤسسة المساعدة الإنسانية إن اتصالات تجرى مع مسؤولين سوريين وآخرين إيرانيين لتأمين إطلاق سراحهما. ونددت منظمة مراسلون بلا حدود باستهداف السلطات السورية الصحافيين المواطنين «الذين يدفعون حياتهم بغية إعلام العالم بما يجري في سوريا».
سياسياً، هنأ الرئيس السوري بشار الأسد نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناسبة تسلمه مهمات منصبه الجديد رئيساً لجمهورية روسيا الاتحادية. وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أمس أن «الرئيس الأسد عبر في برقية أرسلها الى الرئيس بوتين عن خالص تهانيه القلبية، متمنياً له النجاح والتوفيق في تحمل مسؤولياته الرفيعة وللشعب الروسي الصديق المزيد من التقدم والازدهار».
(سانا، ا ف ب، رويترز، يو بي آي)

الإنتخابات التشريعية السورية في صوَر