اتهم جيش جنوب السودان، أمس، الخرطوم بشن غارات على أراضيه مجدداً، في انتهاك لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يطالب جوبا والخرطوم بوقف اطلاق النار. وقال المتحدث باسم جيش السودان، كيلا كويت، إن «جمهورية السودان قصفت عشوائياً مناطق يسكنها مدنيون»، موضحاً ان الغارات شنت يومي الاثنين والثلاثاء واستهدفت ولايات اعالي النيل والوحدة وبحر الغزال الغربي. وتابع أن الغارات الجوية شنتها مقاتلات وقاذفات من طراز انطونوف.
لكن تعذر الحصول على الفور على تأكيد عمليات القصف من مصدر مستقل. واشتد التوتر منذ استقلال جنوب السودان في تموز 2011، وخصوصاً بسبب ترسيم الحدود بين البلدين الذي لم يحسم بعد، وموارد النفط التي يصعب تقاسمها، بينما تبادل البلدان التهم بدعم مجموعات متمردة.
ومنذ اواخر آذار الماضي، عمد البلدان الى تصعيد أعمال العنف على طول الحدود المشتركة المتنازع عليها وخصوصاً عند ولايتي جنوب كردفان والوحدة.
وتثير المواجهات التي لا سابق لها منذ تقسيم السودان، مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين الشمال والجنوب. وقد تواجهت جوبا والخرطوم لعقود في حرب أهلية، وتعود آخر المواجهات بينهما الى 1983 و2005 واسفرت عن سقوط مليوني قتيل.
وتأتي هذه الاتهامات الجديدة في الوقت الذي تقوم فيه مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الانسان، نافي بيلاي، بزيارة جنوب السودان للتباحث في سبل حماية المدنيين الذين يعانون من المعارك عند الحدود. وتتهم الخرطوم جيش جنوب السودان باحتلال مناطق سودانية حدودية مع جنوب دارفور ومع جنوب السودان.
واكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان «اننا نحن في الجنوب لا علاقة لنا بدارفور».
(أ ف ب)