سقط عشرات القتلى خلال اعمال عنف واشتباكات بين القوات السورية ومجموعات مسلحة، بينما يدخل الاعلان عن وقف اطلاق النار شهره الثاني في سوريا. وفي ريف درعا، اشتبكت القوات النظامية مع مقاتلين من المجموعات المسلحة امام مفرزة الاستخبارات العسكرية في مدينة نوى، ما أدّى إلى مقتل عسكري نظامي واثنين من المسلحين، كما أدّت اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة إلى مقتل اربعة عناصر من القوات النظامية على حاجز في بلدة الحارة، وعن اصابة ستة مواطنين بجراح في مدينة الحراك برصاص القوات النظامية.وفي ريف ادلب، قتل مواطن اثر اطلاق الرصاص عليه في قرية العزيزية بسهل الغاب، وقتل مواطن اثر رصاص عشوائي في مدينة اريحا، كما توفي مواطن في سراقب متاثرا بجراح اصيب بها قبل ايام. وفي ريف حمص، قتل مواطن برصاص قناص، وأصيبت امرأة بجراح برصاص في الرستن وقتل رجل ونجله واصيب اكثر من عشرة بجراح اثر اطلاق النار في مدينة القصير.
وفي ريف حماة، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل خمسة مواطنين في قرية تمانعة الغاب، بينهم امرأة، واصابة 18 آخرين بجروح، ثلاثة منهم بحالة خطرة.
وفي ريف دمشق، قتل مواطنان في دوما كما قتل اخر في مدينة الضمير اثر اطلاق النار عليه من احد الحواجز في المدينة. وسقط سطام قلاع (ابو عدي) قائد «كتيبة العبادة» التي تقاتل القوات النظامية منذ اشهر وذلك خلال اشتباكات منتصف ليل السبت الاحد في منطقة العب بمنطقة دوما، بحسب المرصد.
ولفت المرصد الى اشتباكات بعد منتصف ليل السبت الاحد بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في منطقة عقربا وعدة مناطق في بساتين الغوطة الشرقية.
في المقابل، افادت وكالة «سانا» عن مقتل عنصر من قوات حفظ النظام بنيران مجموعة مسلحة بقرية حوايج ذيبان بريف دير الزور. من جهة أخرى، فككت وحدات الهندسة عبوة ناسفة بوزن 10 كغ مزروعة بالقرب من الثانوية المهنية في بلدة حوايج بومصعة. وكانت مجموعة مسلحة أخرى قد اغتالت مساء السبت في حي القصور بمدينة دير الزور عضوين في المكتب التنفيذي في المحافظة. واغتالت مجموعة مسلحة امس مهندساً يعمل في محطة تحويل كهرباء حلب الجنوبية، وصناعياً على طريق حلب، كما فُكّكت عبوات ناسفة زرعتها مجموعات إرهابية بإدلب بحسب وكالة سانا.
واعلن المسؤول في بعثة المراقبين الدوليين «اليونسميس» حسن سقلاوي ان عدد اعضاء البعثة بلغ لغاية امس 243 هم 189 مراقبا عسكرياً و54 مدنياً يتوزعون على عدد من المدن السورية، بينها ادلب وحلب وحمص وحماة ودرعا.
وقال رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، المحامي أنور البني، إن «عناصر الأمن اعتقلوا مساء السبت مجموعة من الشباب والصبايا عرف منهم ريما دالي، و9 آخرين، كانوا أمام قلعة دمشق يحملون لافتات كتب عليها أوقفوا القتل».
وقالت مصادر من المعارضة السورية في دمشق امس إن القوات السورية سلمت جثث سبعة شبان قتلوا في حملة للجيش على حي برزه بالعاصمة مقابل اطلاق سراح ضابط اختطفه مسلحون معارضون. ووصل امس صحافيان تركيان كانا محتجزين في سوريا وأفرج عنهما السبت، إلى اسطنبول قادمين من العاصمة الإيرانية طهران.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قد أعلن السبت أنه أُفرج عن الصحافيين حميد غوشكون وآدم أوزكوسي، اللذين اختفيا في سوريا منذ شهرين تقريباً، وانهما توجها إلى طهران وبعدها إلى تركيا. وكان مصدر دبلوماسي إيراني قد قال الخميس إنه جرى التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الصحافيين التركيين.
وقال أوزكوسي للصحافيين في مطار اتاتورك في إسطنبول «بعد خطفنا، عشنا 11 يوما نخاف فيها من الموت»، الا ان أوزكوسي الذي يعمل لحساب صحيفة «ملييت» الموالية للإسلاميين قال «لم نتعرض للتعذيب الجسدي».
(أ ف ب، سانا، يو بي آي، رويترز)