بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الرئيس الفرنسي الجديد، فرانسوا هولاند، اختيار جان مارك إيرولت لتولي رئاسة الوزراء، كشف أمس النقاب عن هوية الوزراء الجدد، الذين غابت عنهم رئيسة الحزب الاشتراكي، مارتين أوبري. وسيشغل رئيس الوزراء السابق لوران فابيوس منصب وزير الخارجية، بينما عيّن مدير الحملة الإنتخابية للرئيس الجديد، بيارموسكوفيسي وزيراً للاقتصاد والمال.
كذلك أظهرت التشكيلة الجديدة، التي ضمّت 34 وزيراً بينهم 17 امرأة، أن هولاند اختار أحد المقربين منه ميشال سابان لوزارة العمل، فيما عهد بملف إعادة التصنيع إلى آرنو مونتبور الذي ينتمي إلى الجناح اليساري للحزب الاشتراكي. كذلك عين النائب جان إيف لو دريان وزيراً للدفاع ومانويل فالز من الجناح اليميني للحزب الاشتراكي وزيراً للداخلية.
في المقابل، غابت رئيسة الحزب الاشتراكي، مارتين أوبري، عن الحكومة. وبررت أسباب رفضها المشاركة بالقول لوكالة «فرانس برس» «في هذا الإطار اتفقنا، بكل رضى، على أن مشاركتي في الحكومة لا معنى لها»، في إشارة إلى عدم تعيينها رئيسة للوزراء. وأضافت «لم يكن هناك عرض أو مساومة»، وذلك بعدما كانت الأنباء قد رجحت أن تتولى أوبري التي تتزعم الحزب الاشتراكي منذ 2008 منصباً وزراياً.
عدم مشاركة أوبري، التي أعلنت أنها لن تترشح مرة ثانية لرئاسة الحزب الاشتراكي، لم يمنعها من القول «سأبذل كل ما في وسعي لمساعدة جان مارك. فهو خيار الرئيس. وبالنسبة إليّ لم يكن الأمر مفاجئاً، لأنني كنت أعلم أن فرنسوا هولاند سيعيّن شخصاً قريباً جداً منه».
وقبيل ساعات من إعلان أسماء الوزراء المشاركين في الحكومة، تعهد إيرلوت بإعادة فرنسا للوقوف على قدميها، وذلك بعد حفل تسليم وتسلم قصير مع سلفه فرنسوا فيون، حيث اجتمع الرجلان لنصف ساعة قبل أن يغادر فيون وزوجته مقر رئاسة الحكومة. وأوضح ايرولت أن حكومته ستعقد أول اجتماع لها اليوم وهو يوم عطلة وطنية في فرنسا، لافتاً إلى أن «الشيء الرئيسي هو أن نبدأ العمل من أجل الفرنسيين حتى يمكننا إعادة فرنسا للوقوف على قدميها... وهذا هو سبب اجتماع الحكومة غداً».
إلى ذلك، هنّأ البابا بنديكتوس السادس عشر أمس الرئيس الفرنسي الجديد، آملاً أن تبقى فرنسا منفتحة على العالم، وعامل تضامن في المجتمع الدولي.
ونقلت وكالة أنباء «آكي» الإيطالية عن البابا قوله إنه يأمل «أن تبقى فرنسا، في حضن أوروبا والمجتمع الدولي، عامل سلام وتضامن فاعل في السعي إلى تحقيق الصالح العام»، فضلاً عن «احترام حياة وكرامة كل الأشخاص وجميع الشعوب».
(أ ف ب)