أعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، أمس، أنه مستعد للاستقالة وذلك بعد تصاعد الانتقاد لقيادته. وقال إنه سيعلن استقالته فور الاتفاق على خلف له بالانتخاب أو توافق الآراء. واضاف انه لم يختر هذا المنصب من أجل مكاسب شخصية لكنه قبله للحفاظ على اللحمة ووحدة الصف. وتابع انه غير مستعد لأن يكون سبباً للانقسام.
وقال غليون، في مقابلة مع قناة «العربية»، «أضع استقالتي من رئاسة المجلس الوطني السوري على الطاولة». وشدد على أن «المجلس الوطني هو عنوان ثورة الشعب السوري في الخارج». وقال «أدعو المعارضة السورية للاجتماع والخروج من حلقة التنازع والانقسام».
وكان قد أعيد انتخاب غليون رئيساً للمجلس لفترة 3 أشهر جديدة للمرة الثالثة على التوالي، بعد فوزه بنسبة ثلثي أصوات الأمانة العامة للمجلس في انتخابات أجريت في العاصمة الإيطالية روما يوم الثلاثاء الماضي. وحصل غليون على 21 صوتاً، فيما حصل الناطق باسم المجلس جورج صبرا على 11 صوتاً. يشار إلى أن المجلس الذي أُعلن عن تأسيسه مطلع تشرين الأول من العام الماضي يضم عدداً كبيراً من شخصيات وهيئات المعارضة السورية في الخارج، ومن أهم مكوناته «الإخوان المسلمون» و«إعلان دمشق للتغيير الديموقراطي» إضافة الى مستقلين، فضلاً عن أحزاب كردية أعلنت تجميد مشاركتها بكافة قوى المعارضة السورية لأسباب تتعلق بضرورة إيلاء القضية الكردية اهتماماً أكبر.
وأثارت اعادة انتخاب غليون انتقادات داخل بعض اركان المعارضة الذين نددوا بـ«الاستئثار بالقرار» وعدم احترام التداول الديموقراطي. وهددت لجان التنسيق المحلية في وقت سابق امس بالانسحاب من المجلس.
وقالت في بيان «نجد في استمرار تدهور أوضاع المجلس دافعاً لخطوات أخرى قد تبدأ بتجميد (مشاركتنا في المجلس) وتنتهي بالانسحاب في حال لم تتم مراجعة الأخطاء ومعالجة المطالب التي نراها ضرورية لإصلاح المجلس». واضافت ان «بعض المتنفذين في المكتب التنفيذي والأمانة العامة يستأثرون بالقرارات وآخرها قرار التمديد لرئاسة الدكتور برهان غليون للدورة الثالثة رغم الفشل الذريع على الصعد السياسية والتنظيمية». وعبرت اللجان عن «الأسف لما آلت اليه الامور في المجلس الوطني السوري والتي تعكس ابتعاده وابتعاد المعارضة السورية عموما عن روح الثورة السورية ومطالبها وتوجهاتها نحو الدولة المدنية والديموقراطية ونحو مبادئ الشفافية وتداول السلطة المرجوة في سوريا الجديدة».
وفي السياق نفسه، قال ممثل قوى اعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي في المجلس سمير نشار «للأسف ان جماعة الاخوان المسلمين لا تزال تصر على التمديد للدكتور برهان، وهذا كان مبعث قلق بالنسبة الينا»، معتبراً ان هذه السياسة تندرج في اطار «وضع الآخرين امام سياسة الامر الواقع». واعلن عن «اتصالات ومشاورات مع الامانة العامة لاعلان دمشق في الداخل لاتخاذ موقف في ضوء تكرار مواقف جماعة الاخوان المسلمين في التمديد» لغليون. ورداً على سؤال حول طبيعة هذا الموقف، اكتفى نشار بالقول «الخيارات واسعة». وقال: بعد سبعة اشهر من «الاداء المتواضع» للمجلس الوطني برئاسة برهان غليون «كان لدينا رأي، وهو ان نطبق ما تم التوافق عليه لدى تأسيس المجلس: تداول السلطة، ومن شأن هذا ان يؤدي الى تحسين الاداء ومن ثم الاصلاح». إلى ذلك، رد المجلس الوطني على التقارير التي أفادت بأن المعارض فواز تللو استقال من عضويته، بقوله انه لم يكن قط عضواً فيه. وأوضح، في بيان، أنه يود «التأكيد بعد مراجعة سجلات العضوية لديه ان تللو ليس عضوا في المجلس الوطني ولم يسبق له ان حضر أياً من اجتماعاته».
(رويترز، ا ف ب، يو بي آي)



رفع مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي امس تتضمن أسماء عشرة أشخاص لقوا مصرعهم أثناء قتال ضد القوات النظامية السورية في أماكن مختلفة من سوريا. الأشخاص، الذين قدموا من عدة دول أوروبية وعربية، قالت الرسالة الرسمية السورية إنهم ينتمون إلى تنظيمات إرهابية.
وعرضت الرسالة أسماء أشخاص وتفاصيل عن هوياتهم تسللوا إلى سوريا عبر تركيا بشكل خاص من دول بعيدة مثل بريطانيا وفرنسا وتونس والسعودية وغيرها. وطلبت بعثة سوريا لدى الأمم المتحدة اعتبار الرسالة من وثائق مجلس الأمن الدولي. وكانت سوريا قد وزعت خطابا مماثلا قبل بضعة أسابيع تضمن قائمة بـ26 ممن قالت انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة.
(الأخبار)