اكد الرئيس السوري بشار الاسد، أمس، ان بلاده قادرة على «الخروج من الأزمة» التي تواجهها منذ آذار الماضي، كما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا). وقال الاسد، خلال استقباله مبعوثاً من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ان «سوريا تمكنت من تجاوز الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها منذ سنوات، وهي قادرة بصمود شعبها وتمسكه بوحدته واستقلاله على الخروج من هذه الأزمة».
وذكرت سانا أن الاسد ادلى بهذه التصريحات خلال استقباله وزير الاتصالات والتقانة والمعلومات الايراني رضا تقي بور المبعوث الشخصي للرئيس الايراني، الذي سلمه رسالة من احمدي نجاد «تضمنت دعوة لحضور قمة دول عدم الانحياز في طهران فى ايلول المقبل». وقالت الوكالة ان الحديث تناول «الاوضاع في سوريا»، موضحة ان تقي بور رأى أن «ما تتعرض له سوريا يأتي في اطار مخطط اوسع يستهدف المنطقة برمتها».
في هذا الوقت، أدى الأعضاء الجدد في المحكمة الدستورية العليا رسلان علي طرابلسي مطر ومالك كمال شرف وجميلة مسلم الشربجي اليمين الدستورية أمام الرئيس الأسد امس. وبعد ذلك اجتمع الأسد برئيس وأعضاء المحكمة وأكد لهم أهمية الدور المنوط بالمحكمة في ما يتعلق بدستورية القوانين ونزاهة الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وخصوصاً بعد اقرار الدستور الجديد للبلاد وبعد الانتخابات التشريعية التي جرت أخيراً. وفي تطور بارز، اعلن مسؤولون اميركيون، أمس، أن الولايات المتحدة تدرس خطة تسمح بنقل اسلحة الى الجيش السوري الحر عن طريق عدد من الدول العربية. وتظهر الخطة ان الأميركيين درسوا جدوى تسليح الجيش السوري الحر ومجموعات مسلحة اخرى. كذلك تسعى الخطة الى ضمان أن الاسلحة التي ستدخل الى سوريا لن تقع في أيدي مجموعات مسلحة تدين بالولاء لتنظيم القاعدة وغيره من المنظمات التي تصنفها ارهابية. وتعكس هذه الخطة التي لم تكتمل بعد مدى الاحباط الاميركي من جدوى اطاحة الرئيس السوري عبر الطرق الدبلوماسية.
الى ذلك، نددت منظمة العفو الدولية، في تقريرها السنوي الخميس حول حقوق الانسان في العالم، بمجلس الامن الدولي الذي لم يصل بنظرها الى مستوى «شجاعة» المحتجين في بلدان مثل سوريا ويبدو، «اكثر فأكثر غير متكيف مع الحاجات». وقال الامين العام لمنظمة العفو الدولية في لندن، سليل الشطي، لوكالة فرانس برس ان «شعوباً قد نهضت مجازفة بحياتها. لكن للأسف يخذلها حكام على المستوى الوطني والدولي». ميدانياً، قتل 23 شخصاً في سوريا في اعمال عنف في مناطق مختلفة. وجاء في بيان للمرصد السوري لحقوق الانسان ان اربعة مواطنين قتلوا بعدما «اعتقلوا في منازلهم واعدموا ميدانيا في احراج قرية بسامس في محافظة ادلب». كذلك افاد المرصد عن مقتل اربعة اشخاص آخرين في اشتباكات في المنطقة الواقعة بين قريتي دير سنبل واحسم في ادلب بين القوات النظامية ومجموعات منشقة بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس. واستأنفت القوات النظامية امس قصف مدينة الرستن في حمص في وسط سوريا، ما تسبب في مقتل ثلاثة مواطنين. في المقابل، أعلن مصدر رسمي سوري ان مسلحين اغتالوا امس ضابطا سورياً برتبة مقدم وولده في ريف دمشق. من جهة أخرى، قالت «سانا» «اشتبكت الجهات المختصة في محافظة إدلب مع مجموعة إرهابية مسلحة، ما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين إضافة إلى مصادرة أسلحة متنوعة». وقالت سانا انه عثر على جثث تعود لأم وأطفالها الأربعة بريف حماه كانت اختطفتهم مجموعة إرهابية. كذلك اعلنت عن مقتل 5 عناصر حفظ نظام و4 عاملين بنيران إرهابيين في ريف دمشق.
(سانا، ا ب، يو بي آي، رويترز، ا ف ب)



عقد مجلس الشعب السوري جلسته الأولى من الدور التشريعي الأول للعام 2012، وانتخب محمد جهاد اللحام رئيساً له. وقال رئيس المجلس المنتخب إن ثقة الناخبين تفرض علينا أن نكون صوتاً عاليا للحق، ومسيرة الإصلاح توجب علينا أن نكون فاعلين. وحصل اللحام على 225 صوتاً، بينما حصل منافسه مجيب الرحمن الدندل على 9 أصوات، ووجدت 15 ورقة بيضاء وواحدة ملغاة. وانتخب فهمي حسن نائباً لرئيس مجلس الشعب بأغلبية 202 صوت، كما انتخب أعضاء المجلس خالد العبود وعبد المعطي مشلب، أميني سر لمجلس الشعب، ورامي صالح وماريا سعادة مراقبين للمجلس.
ويبلغ عدد الأعضاء الجدد الذين يدخلون المجلس لأول مرة 209 من أصل 250.