أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عزام الأحمد، أمس أن مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني ستبدأ فور بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، والمفترض اليوم، حيث ستجتمع مع رئيس الحكومة المقال إسماعيل هنية، فيما يتوقع أن يلتقي الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، في 6 حزيران لإعلان ولادة الحكومة العتيدة. وقال الأحمد لصحيفة «الأيام» الفلسطينية إن «لجنة الانتخابات المركزية بدأت فور الإعلان عنها تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة»، مشيراً الى أن «المشاورات لتشكيل الحكومة الانتقالية ستبدأ برئاسة عباس، وفقاً للاتفاق المبرم في القاهرة أخيراً». ولفت إلى أن الإغلاق الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية سيؤدي الى تأجيل وصول لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة، وبالتالي تأجيل تنفيذ اتفاق المصالحة ليوم واحد، حيث كان يفترض وصول الوفد أمس، إلا أنه أرجئ بسبب إغلاق إسرائيلي للمعابر بسبب عيد يهودي. وقال إن «لجنة الانتخابات المركزية ستجتمع مع رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية الاثنين (اليوم)».
وأكد ذلك مسؤول لجنة الانتخابات جميل الخالدي، قائلاً «حتى الآن لم نبدأ العمل في لجنة الانتخابات، والمفروض غداً (اليوم) أن يكون هناك لقاء مع الأخ إسماعيل هنية ووزراء آخرين (في الحكومة المقالة) مع أعضاء اللجنة التي ستصل من رام الله، برئاسة حنا ناصر، إضافة الى أعضاء اللجنة الموجودين في غزة». وأضاف «من المفروض بعد اللقاء أن نبدأ عمل اللجنة في غزة».
من جهة ثانية، ذكر الأحمد أن مشاورات تشكيل الحكومة ستبدأ بلقاءات بين «فتح» و«حماس»، ثم تُرفع النتائج إلى عباس الذي «سيتشاور مع الكل الفلسطيني» قبل أن يلتقي مع مشعل للإعلان عن الاتفاق.
بدوره، أوضح المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل أن «البداية العملية لتحديث سجل الانتخابات في قطاع غزّة تبدأ في الأسبوع الخامس لمجمل العملية التي تبدأ الاثنين». وأضاف إن «عملية تحديث السجل الانتخابي ستحتاج إلى حوالى 6 أسابيع».
وكان اتفاق القاهرة الأخير قد نص على أن تبدأ لجنة الانتخابات المركزية اليوم عملية تحديث السجل الانتخابي في غزة، على أن تبدأ في اليوم نفسه المشاورات لتشكيل الحكومة الانتقالية المنصوص عليها في إعلان الدوحة لتنتهي المشاورات في غضون 10 أيام بالإعلان عن الحكومة الجديدة.
وبحسب التصريحات الفلسطينية، فإن ولادة حكومة التوافق يفترض أن تكون في حدود السابع من أيار، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن عمل اللجنة سيبدأ اليوم، على أن تبدأ معه مشاورات الحكومة، التي تستمر لمدة 10 أيام بموجب اتفاق القاهرة، وبالتالي ولادة الحكومة بعدها. ويدعم هذه الفرضية ما أكده مصدر مصري رفيع المستوى بأن مشعل سيلتقي عباس في القاهرة في 6 حزيران المقبل، لإعلان تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة، المقرّر أن تتكون من مستقلين تكنوقراط برئاسة عباس.
في غضون ذلك، قال مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إبراهيم الدراوي إن مدير جهاز الاستخبارات المصرية العامة اللواء مراد موافي بحث في القاهرة مع مشعل جملة من الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، كما بحثا قضية المصالحة الفلسطينية الشاملة وسُبل تنفيذها على أرض الواقع.
بعيداً عن الانتخابات والحكومة، أعلن هنية خلال خطبة الجمعة أن غزة ستكون أقصر الطرق نحو القدس. وقال بحضور أعضاء قافلة «شد الرحال نحو القدس»، إن «زيارة الوفود التي تريد شد الرحال نحو القدس إلى غزة تعدّ وفاء للقدس وعدم التطبيع مع الاحتلال، كما وقع بعض الذين اجتهدوا اجتهاداً خاطئاً بزيارة القدس أو الإفتاء بمشروعية زيارة القدس وهي تحت الاحتلال إرضاءً لمن يريد التفاوض مع الاحتلال بشأن القدس». ورأى أن «اختيار غزة ممراً نحو القدس تأكيد على أن غزة ستكون أقصر الطرق الى القدس، وذلك بقدرة شعبها على الصمود والمقاومة ومواجهة التحديات».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، الأخبار)