هدّد الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، أمس، باستئناف إضرابهم عن الطعام، بسبب انتهاك سلطات الاحتلال الاتفاق الموقّع معهم في 15 أيار الماضي، والذي أنهى إضراباً جماعياً عن الطعام الشهر الماضي. وقال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع، في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن «الاستفزازات داخل السجون لا تزال موجودة، والأسرى هددوا باستئناف الإضراب إذا بقي الوضع على ما هو عليه». وأضاف إن «إسرائيل بدأت تنتهك الاتفاق الذي وقّعته مع الأسرى، وخلال الأيام العشرة التي أعقبت وقف الإضراب، جددت إسرائيل الاعتقال الإداري لحوالى ثلاثين أسيراً».وقال قراقع «قبل الإضراب عن الطعام، لم تجدد إسرائيل الاعتقال الإداري للعدد الذي قامت به بعد الإضراب، وهي تريد من هذا التجديد معاقبة الأسرى على إضرابهم». وأضاف «لا نعرف حتى الآن أيضاً إن كانت إسرائيل ستسمح لأهالي الأسرى من قطاع غزة بزيارة أبنائهم أو لا». وأشار الى أنه بعث برسالة الى الاستخبارات المصرية، التي تدخلت على نحو مباشر لإبرام الاتفاق بين إدارة سجون الاحتلال والأسرى، أوضح فيها كل نقاط اختراق الاتفاق.
في المقابل، رفض مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، طلب عدم كشف اسمه، تصريحات قراقع، مشيراً الى أنه «منذ نهاية الأسبوع الماضي، تم تجديد ثلاثة اعتقالات إدارية فقط». وفي ما يتعلق بزيارات غزة، أوضح أن إسرائيل تعمل على تمكين الزيارات، لكن العملية «ستأخذ بعض الوقت لكونها متعلقة بالكثير من الهيئات المختلفة».
بدوره، دعا الأمين العام للجبهة الشعبية، الأسير أحمد سعدات، في رسالة له بعد خروجه من العزل في سجن شطة، إلى المحافظة على الإنجاز الذي حققه الأسرى في سجون الاحتلال وتوسيعه وإجبار إدارة السجون على تطبيق ما تم الاتفاق عليه. وطالب بتعزيز الوحدة الوطنية داخل السجون والتي تعدّ بمثابة انعكاس للوضع خارج السجون.
الى ذلك، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن عقد اجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص قضية الأسرى بكل أبعادها. وأضاف إنه سيجري أيضاً الذهاب بالملف إلى المحكمة الدولية لأخذ قرار استشاري بشأنه، لكنه لم يحدّد موعداً لذلك. وأشار الى أنه «تم الاتفاق أمس في اجتماع لجنة المتابعة العربية على تفعيل طلب فلسطين لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وفق الخطوات الواجبة الإتباع وبجداول زمنية محددة».
(أ ف ب، يو بي آي)