أكد مصدر في لجنة الاتصال المكلفة التواصل مع الأطراف اليمنية لتهيئة الأجواء الملائمة لانعقاد الحوار الوطني، توجه جماعة أنصار الله، بزعامة عبد الملك الحوثي، للمشاركة في الحوار، فيما شدد عضو المكتب السياسي للحوثيين، ضيف الله الشامي، على أن «المشاركة في الحوار لا تعني الموافقة على المبادرة الخليجية». كذلك أكد المصدر أن وفداً من الحكومة اليمنية، سيلتقي الأسبوع المقبل الرئيس السابق لجنوب اليمن، علي ناصر محمد، في القاهرة، للوقوف حول رؤيته للحوار. في هذه الأثناء، تجددت المواجهات بين السلفيين وأنصار الله في شمال اليمن، مؤدية إلى سقوط عشرات القتلى. وأكد المتحدت باسم الجماعة، محمد عبد السلام، أن «أربعة من رجالنا قتلوا وأصيب ستة آخرون بجروح في معارك السبت مع ميليشيات السلفيين في كتاف»، شرق محافظة صعدة الشمالية، ومعقل الحوثيين. واتهم «ميليشيات تعمل لحساب السعودية باطلاق المواجهات»، نافياً حصول جماعته «على أي دعم من إيران».
من جهته، قال المتحدث باسم السلفيين في منطقة دماج بصعدة، «قتل 12 شخصاً من جانبنا خلال الأيام الثلاثة الماضية، جراء الاعتداءات التي تقوم بها مجموعة الحوثي لمحاولة التمدد في محافظة حجة وبعض المحافظات مثل مأرب والجوف»، فيما ذكر بأن خسائر الحوثيين في هذه المعارك بلغت 18 قتيلاً.
أما في الجنوب، فأعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل 23 من عناصر تنظيم القاعدة في زنجبار والكود في محافظة أبين، فيما هدد زعيم جماعة «أنصار الشريعة»، جلال بلعيدي المرقشي، بنقل المعركة التي تدور رحاها في زنجبار ولودر إلى صنعاء قبل انتقالها إلى المحافظة المجاورة عدن، وتوعد بمزيد من العمليات الانتحارية، بقوله: «سنرسل سيارات تزن أطناناً إلى صنعاء».
(رويترز، أ ف ب)