أعلنت سلطنة عُمان، أمس، اعتقال عدد غير محدد من الناشطين على خلفية نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الحوارية، وهو ما رأت فيه اساءة وشتماً وتحريضاً على الاعتصامات والاضرابات، في الوقت التي تدهورت فيه صحة معتقلين بريطانيين اثنين مضربين عن الطعام في سجن بدبي. وأكد الادعاء العام في عُمان اعتقال عدد غير محدد من الناشطين بتهم الشتم والتحريض على الاعتصامات والاضرابات على أن تتم احالتهم إلى المحاكمة. وجاء في بيان رسمي للادعاء العام نشر عبر وكالة الانباء الرسمية، أن التجاوزات المنسوبة الى المعتقلين من شأنها «الاخلال بالأمن الوطني والإضرار بالمصلحة العامة»، وأن هؤلاء تجاوزوا «أحكام ونصوص القوانين كقانون الجزاء العماني وقانون تنظيم الاتصالات وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات والقوانين الأخرى ذات العلاقة». وأشار الى أنه جرى أخيراً القبض «على مجموعة من أبرز المسيئين والمحرضين وسيتم التحقيق معهم وتقديمهم للجهات القضائية».
بدورها، استنكرت منظمة «مراسلون بلا حدود» «موجات الاعتقالات التي تطال الناشطين في عالم التدوين العماني منذ أواخر أيار 2012». وأعربت عن قلقها حيال «القمع الموجه ضد المدونين في عمان والهادف إلى إسكات الحركة الاحتجاجية التي عادت إلى الواجهة في السلطنة واخذت أصداءها ترجع على الانترنت».
وفي دبي، أعلن أصدقاء وعائلة البريطانيين بيتر مارغيتس وصافي قرشي أن صحتهما تدهورت بسبب اضرابهما عن الطعام منذ نيسان الماضي حين قررا الانضمام الى سجناء آخرين بالاضراب عن الطعام احتجاجاً على الأحكام الطويلة التي صدرت ضدهم لإصدار شيكات دون رصيد وهي جناية في الإمارات العربية المتحدة.
وقالت زوجة قرشي إنه نقل إلى مركز طبي في مقر شرطة دبي بعدما أُصيب بآلام شديدة في الصدر وغشي عليه يوم الجمعة الماضية. وأضافت «أبناؤه وأنا قلقون حقا عليه... السلطات تنفي وجود أي أشخاص مضربين عن الطعام. إنه يريد فقط أن يسمعه الناس». وسجن رجل الأعمال البريطاني البالغ من العمر 43 عاما سبع سنوات لإصداره ثلاثة شيكات دون رصيد. من جهة ثانية، أكد صديق لعائلة مارجيتس الذي يقضي عقوبة بالسجن 23 عاماً أن الأخير أُصيب بجلطة الأسبوع الماضي ونُقل إلى المركز الطبي التابع للسجن لتلقي العلاج قبل إعادته إلى سجنه.
(أ ف ب، رويترز)