أكد رئيس المجلس العسكري الاعلى في «الجيش السوري الحر» العميد مصطفى الشيخ، يوم أمس، وجود حشود للقوات النظامية السورية على بعد حوالى 15 كيلومترا من الحدود التركية، مرجحاً أن تكون بمثابة «عرض قوة» في مواجهة الاتراك. وأوضح أن «المجموعات تقدر بحوالى 170 آلية ودبابة وحوالى 2500 عنصر». من جهته، ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» حول الحشود العسكرية السورية، اكتفى المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي بالقول «لا نوايا عدوانية لدى سوريا».
وخرج آلاف السوريين، في جمعة «واثقون بنصر الله»، الى الشارع، وسارت التظاهرات في مختلف المحافظات السورية، بحسب ناشطين. وقالت «الهيئة العامة للثورة السورية» إن «التظاهرات تعم أحياء دمشق بالرغم من الحصار الأمني الكبير للأحياء الثائرة وبالأخص المساجد المعروفة»، مشيرة الى خروج تظاهرات في احياء الميدان وكفرسوسة والقدم والعسالي وقبر عاتكة والقصور وبرزة والمزة وقدسيا. وذكرت أن قوات الامن «فرقت معظم التظاهرات باطلاق الرصاص والاعتقالات العشوائية».
من ناحيتها، أفادت وكالة «سانا» السورية الرسمية بأن «الأجهزة الأمنية المختصة واصلت ملاحقتها للمجموعات الإرهابية في دوما، ومداهمة أوكارها، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل العشرات من الإرهابيين وإصابة واعتقال عدد كبير منهم». وذكر مصدر رسمي للوكالة أن الاشتباك أسفر، أيضاً، عن تدمير مقار رئيسية للمجموعات الإرهابية المسلحة ومراكز اتصالات وعربات مجهزة برشاشات. وأشار المصدر إلى أنه «تم العثور خلال مداهمة أوكار الإرهابيين على سجون كانت تستخدمها المجموعات الإرهابية المسلحة لتعذيب المخطوفين والتنكيل بهم وقتلهم». وأشارت الوكالة إلى أنه «ضبطت الجهات المختصة كمية من الاسلحة في أحد اوكار المجموعات الارهابية المسلحة في منطقة الحفة بريف اللاذقية»، واشتبكت «مع إحدى هذه المجموعات في جورة الشياح بحمص، ما أدى إلى مقتل متزعم هذه المجموعات وعدد من عناصرها الإرهابية ومصادرة أسلحتهم».
من جانب آخر، ذكر مصدر للوكالة أن «عبوة ناسفة كان يعدها الارهابيون انفجرت في مصنع لإعداد العبوات الناسفة في حي القرابيص بحمص وكان بداخله اسلحة، ما ادى الى احتراق المصنع ومقتل جميع الارهابيين الذين كانوا بداخله».
وفي سياق متصل، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن ثلاثة مواطنين قتلوا في «قصف تعرضت له مدينة دوما ومحيطها من القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على المدينة». وشهدت بلدة معضمية الشام في ريف دمشق، يوم أمس، اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة»، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة عناصر من القوات النظامية في هذه الاشتباكات.
ووقعت اشتباكات في حي جوبر في دمشق بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية. من جهة ثانية، ذكر المرصد أن اشتباكات وقعت في بلدة تلدو في منطقة الحولة، في محافظة حمص، بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين اسفرت عن مقتل عنصرين من القوات النظامية. في مدينة دير الزور، افاد المرصد عن قصف على احياء عدة مصدره القوات النظامية، ما ادى الى مقتل مواطن. وذكر المرصد أنّ ضابطاً منشقاً، هو قائد كتيبة مقاتلة معارضة، قتل عند منتصف ليل الخميس ــ الجمعة في منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب، في كمين نصبته له القوات النظامية السورية. وقال المرصد إن قوات نظامية اقتحمت حي صلاح الدين، في مدينة حلب، حيث اصيب عدد من الاشخاص بجروح في اطلاق نار. وقتل، بحسب المرصد، ما لا يقل عن 14 عنصرا من القوات النظامية، بينهم خمسة اثر استهداف قافلة للقوات النظامية عند مفرق العوينات في محافظة اللاذقية، وتسعة في محافظة الرقة وحمص ودير الزور ودرعا وريف دمشق. وحصدت اعمال العنف، يوم أمس بحسب المرصد، في كل المناطق السورية 25 قتيلاً.
(ا ف ب، رويترز، يو بي آي، سانا)