جدّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعوته إلى الأطراف السياسية العراقية للجلوس على طاولة الحوار للتباحث في حل الأزمة السياسية، في وقت أعلن فيه زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، موقفاً متمايزاً عن حلفائه في اجتماع أربيل بتأكيده أن استجواب المالكي وسحب الثقة منه، قد يكونان مضرّين في الوقت الحالي. وأكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن ما يمرّ به العراق حالياً ليس أزمة، بل هو مشكلة وستنتهي، مشيراً إلى أن سبب اندلاعها هو «الأصابع الخارجية»، ورفض الجلوس إلى طاولة الحوار وعدم الاحتكام إلى الدستور. وطالب، خلال كلمة له في احتفال يوم السجين، الأطراف السياسية بالجلوس على طاولة الحوار من أجل العراق، وأن تتوحد الإرادة بين الزعماء لمصلحة الوطن وليس لمصالح أجنبية. وأضاف «إذا أردنا أن نبني بلدنا ونحافظ على وحدته وتماسكه لا بد أن يكون شعارنا فلنمض معاً ونحمي بلدنا وشعبنا معاً، وأن يكون الحوار هو القاعدة التي نستند إليها».
من جهته، رأى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، أن استجواب المالكي وسحب الثقة منه، أمر دستوري وقانوني، لكن قد يكون مضراً حالياً، عازياً السبب إلى «أن العملية السياسية برمتها والديموقراطية في البلاد ما زالتا فتيّتين».
بدوره، أكد وزير النقل العراقي هادي العامري أن «سبب ما تتعرض له العملية السياسية في العراق من أزمات هو من أجل إمرار المؤامرة في سورية». في المقابل، كشف مصدر مطّلع عن اجتماع عقد في عمان، ليل السبت، ضم زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ووزير من حكومة المالكي رافع العيساوي. وقال المصدر لوكالة «أنباء بغداد الدولية» إن «المجتمعين ناقشوا الأزمة السياسية، وتطوراتها، وأكدوا مضيّهم بموضوع سحب الثقة من المالكي».
وفي إطار آخر، أعلن عدد من الأعضاء السابقين في القائمة العراقية خلال مؤتمر سياسي عقد في البصرة، أمس، رفضهم لمحاولات سحب الثقة من نوري المالكي، فيما أبدوا رغبتهم في خوض الانتخابات القادمة بالتحالف مع ائتلاف دولة القانون.
ميدانياً، قتل 11 شخصاً، بينهم جنديان عراقيان وأربعة من عناصر الشرطة، وأصيب خمسة آخرون في هجمات متفرقة في الموصل وكركوك وسامراء، ليرتفع عدد القتلى في شهر حزيران المنصرم إلى 280 قتيلاً ومئات الجرحى.
(الأخبار، يو بي آي، أ ف ب)