إسطنبول ــ الأخبار كرّر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، انتقاداته العنيفة للإعلام والإعلاميين، وطاولت سهامه أيضاً زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو. وتحدث أردوغان إلى قيادات حزب العدالة والتنمية، من مختلف أنحاء البلاد، وتطرق إلى موضوع الطائرة التركية، مكرراً ادعاءاته السابقة، مؤكداً أن الطائرة سقطت على بعد 13 ميلاً من السواحل السورية، وأن السوريين قد أسقطوا الطائرة من دون سابق انذار. وتهرّب أردوغان من الحديث عن التصريحات التركية المتناقضة عن كيفية سقوط الطائرة، واكتفى بالقول إن هذه الطائرة سقطت خارج المجال الجوي السوري، «والتحقيقات ستثبت قريباً إن كانت قد سقطت بصاروخ أو بمدفعية مضادة للطائرات».
وشنّ أردوغان هجوماً عنيفاً على وسائل الإعلام والإعلاميين الذين استهدفوه وحكومته في مسألة إسقاط الطائرة، مشيراً إلى أنّ بعض الإعلاميين، وزعماء أحزاب المعارضة، ووسائل الإعلام وقفوا ضد الحكومة والدولة التركية في موضوع الطائرة أكثر من الرئيس السوري بشار الأسد ووسائل الإعلام السورية. واتهم أردوغان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو بأنه متحدث باسم سوريا وحزب البعث، ووصفه بالرجل الذي «لم يتخّذ موقفاً وطنياً وقومياً في موضوع الطائرة»، وأضاف أنه «جزء من المؤامرات الخارجية التي تستهدف تركيا».
وناشد أردوغان الشعب التركي الانتباه لهذه المؤامرات التي تستهدف أمن تركيا واستقرارها. ولفت إلى أن بعض الإعلاميين الأتراك جزء منها؛ لأنهم يصدقون كلام بشار الأسد وصحيفة «وول ستريت جورنال»، ولا يصدقون رئيس الوزراء التركي أو وزير خارجيته. وكرّّر أردوغان وصفه للصحيفة الأميركية المذكورة بالحقيرة، لأنها شككت بالرواية التركية في ما يتعلق بالطائرة، «حالها حال الإعلاميين الأتراك الذين استشهدوا بأقوالها في حملتهم على الحكومة». وتطرق أردوغان لتطورات الوضع في مصر، منتقداً بشدة موقف المجلس العسكري، الذي أقرّ سلسلة من التشريعات عشية انتخابات الرئاسة المصرية. ورأى أنّ هذا الموقف «غير ديموقراطي»، وناشد العسكر احترام إرادة الشعب المصري الديموقراطية. كذلك أعلن أردوغان تأييده للرئيس المصري محمد مرسي، وقال: «إنهم سيقدمون كل أنواع الدعم له، ولحكومته، وللشعب المصري في نضاله من أجل الديموقراطية». وأشار إلى أنّه سيدعم السياحة في مصر بشكل خاص، وعرض صوراً لمدينة الإسكندرية وشواطئها على مواقع التواصل الاجتماعي، والإنترنت، والصحف التركية.