على الغلاف | أمضى العماد حسن توركماني معظم سني حياته متنقلاً في مؤسسة الجيش، قبل أن ينتقل إلى منصب معاون رئيس الجمهورية ورئاسة خلية الأزمة التي تدير مواجهة الاحتجاجات، مستفيداً من الثقة التي أولاها إياه الرئيس السوري بشار الأسد. وشغل توركماني منصب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة ووزير الدفاع‏‏ السوري في الفترة الممتدة من 2004 حتى 9 حزيران 2009. الولادة كانت في مدينة حلب عاصمة الشمال السوري عام 1935 لأبوين من أصل تركي، تابع تحصيله العلمي في حلب، حتى انتسابه إلى الكلية الحربية، التي تخرج فيها باختصاص مدفعية ميدان. تدرج بعدها بالرتب العسكرية، حتى وصل إلى رتبة لواء عام 1978، وإلى رتبة عماد عام 1988.
شغل مختلف الوظائف العسكرية في القوات المسلحة، كما عين قائداً لفوج مدفعية ميدان، ثم قائداً لمدفعية فرقة مشاة عام 1968، وتولى قيادة فرقة مشاة ميكانيكية خلال حرب تشرين عام 1973. الدور العسكري الأساسي في حياته العسكرية كان في عمليات قوات الردع في لبنان خلال الفترة الممتدة من عام 1977 إلى 1978. انتقل عام 1978 إلى العمل ضمن أجهزة القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة حتى عام 1982. كما عين أيضاً مديراً لإدارة شؤون الضباط عام 1978، ومديراً للإدارة والتوجيه السياسي عام 1980. وفي عام 1982، عين نائباً لرئيس الأركان العامة، وفي 22 كانون الثاني 2002 صدر قرار بتعيينه رئيساً للأركان العامة. وفي 11 أيار 2004 عين نائباً للقائد العام للجيش والقوات المسلحة.
وفي حزيران 2009 استقال من منصبه وعين معاوناً لرئيس الجمهورية. واستمر في منصبه هذا، إلى جانب تعيينه رئيساً لخلية الأزمة لمواجهة الاحتجاجات الشعبية نتيجة الثقة التي كان يتمتع بها لدى الرئيس السوري بشار الأسد.
هذه الثقة كانت سبباً في ايفاده العام الماضي إلى لتركيا، حيث التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في مسعى لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، غير أن الزيارة لم تسهم في إعادة الودّ إلى العلاقة بين دمشق وأنقرة.
وكانت أنباء قد تحدثت، في شهر أيار الماضي، عن تعرضه لمحاولة اغتيال، لكن توركماني ظهر في حينه على شاشة «الإخبارية السورية» ونفى صحة ما أشيع.