في تأكيد جديد على رفضه التخلي عن لعب دور في الحياة السياسية اليمنية، بالرغم من تنحيه عن السلطة، أفيد عن إجراء الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، اتصالات بزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، تنصل خلالها «الراقص على رؤوس الثعابين» من مسؤولية الحروب التي خاضتها الحكومة مع الحوثيين خلال السنوات الماضية. ونقل موقع «العربية. نت.» عن قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، لم يكشف هويته، قوله إن صالح دعا الحوثي إلى فتح صفحة جديدة بين حزبه الذي يرأسه والجماعة التي تتخذ من محافظة صعدة مقراً لها، فيما حمّل خصمه اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع مسؤولية تلك الحروب.
في غضون ذلك، أعلن الوجيه القبلي اليمني، الشيخ أوسان الجعدبي، أن جماعة «أنصار الشريعة» وافقت على الإفراج عن نائب القنصل السعودي المخطوف عبد الله الخالدي، منذ شهر آذار الماضي، لكنه قال إن عملية الإفراج لم تتم بعد. وقال الجعدبي، من منطقة الوضيع، «إن الجماعة وافقت من حيث المبدأ على الإفراج عن الخالدي» بعدما «لمست تجاوباً سعودياً إثر الإفراج عن السجينات السعوديات التابعات لتنظيم القاعدة» اللواتي كانت الجماعة تطالب بالإفراج عنهن.
كما لمّح الجعدبي إلى قبول الجماعة فدية مالية لم يحددها مقابل الإفراج عن الدبلوماسي السعودي، فيما تردد سابقاً أن الفدية تقدر بـ 10 ملايين دولار.
من جهةٍ ثانية، طالب محتجون يمنيون، أمس، خلال وقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة بسرعة الإفراج عن كل المعتقلين والمخفيين قسراً على ذمة المشاركة بالثورة أو تأييدها، الموقوفين إما لدى الجيش اليمني أو لدى اللواء المنشق علي محسن الأحمر.
ودعا المجلس العام لمعتقلي الثورة اليمنية جميع المكونات الثورية في مختلف ساحات وميادين الحرية والتغيير في المحافظات اليمنية، إلى وقف الحديث عن أي حوار وطني أو المشاركة فيه حتى يتم الإفراج عن كل معتقلي الثورة والمخفيين قسراً وتنفيذ كل متطلبات التهيئة التي حددها شباب الثورة. يشار الى أن عشرات المعتقلين من المشاركين في الاحتجاجات التي أطاحت الرئيس السابق علي عبد الله صالح في تشرين الثاني الماضي، لا يزالون في السجون رغم انتخاب الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي الذي تعهّد لدى تقلده الحكم بالعمل على الإفراج عن المعتقلين على ذمة الاحتجاجات.
(الأخبار، يو بي آي)