كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن أن تل أبيب وأنقرة تسعيان إلى إعادة مسار العلاقات السياسية بينهما الى سابق عهدها. وشدد، في لقاء مع عدد من الصحافيين الأتراك، على «المصلحة المشتركة لكل من إسرائيل وتركيا، اللتين تتمتعان بالاستقرار، في منطقة يسودها اللااستقرار».
ولفتت صحيفة «معاريف»، أمس، الى أنها المرة الأولى التي يجري فيها نتنياهو لقاءً مع صحافيين أتراك منذ حادثة مرمرة، وأن كلامه يأتي استمراراً لنهج تدفئة العلاقات بين تركيا وإسرائيل.
وأشارت «معاريف»، أيضاً، الى استقبال نتنياهو للصحافيين الأتراك في غرفة المجلس الوزاري المصغر، حيث كان من خلفه علما تركيا وإسرائيل. ونقلت عن صحيفة «توداي زمان» التركية اقتباسها عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «إسرائيل منفتحة على تلقي اقتراحات وساطة طرف ثالث في ما يتعلق بصيغة سحرية تسمح بتحسين العلاقات بين البلدين».
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أيضاً عن الصحافة التركية اقتباسها عن نتنياهو حديثه عن «ضرورة الانتباه الى حقيقة أن للأتراك واليهود تاريخاً طويلاً سوياً». وأما عن الأسباب التي تدفع إسرائيل الى تحسين علاقاتها مع تركيا في هذا التوقيت، أوضح نتنياهو بأن ذلك يعود الى أن «الظروف ومصالحنا تغيرت، ونحن ينبغي أن نغير وضعنا الحالي».
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن نتنياهو عرض أمام متخرجي كلية الأمن القومي الفرص والتهديدات الماثلة أمام إسرائيل في الوقت الحالي بسبب التغيرات الإقليمية. وأكد أمامهم أن إسرائيل تواجه خمسة تحديات رئيسية هي «البرنامج النووي الإيراني، والحرب السايبرية والصواريخ، وتحصين الحدود، وتزود دول في الشرق الأوسط بأسلحة غير تقليدية». وتناول نتنياهو مسألة العقوبات المفروضة على طهران التي وصفها بأنها لم تحقق الغاية منها.
على صعيد آخر، رأى نتنياهو، خلال استقباله الرئيس الهنغاري، يانوش ادر، أن «الدولة اليهودية تشكل خط الدفاع عن أوروبا في مواجهة الإسلام المتطرف، الذي شكل عدواً مشتركاً لكل من إسرائيل وأوروبا». ونقلت «معاريف» عن نتنياهو قوله إن إسرائيل محاطة بـ 30 مليون عربي ومسلم، وإن «ما يحدث في منطقتنا التي يسيطر عليها الإسلام الراديكالي هو ضد أوروبا. وإسرائيل هي الخطوة الأولى قبل أن يحاولوا السيطرة على أوروبا».