عاد مخيّم اليرموك إلى واجهة الأحداث الأمنية، اثر سقوط قذائف هاون على المخيّم، ما أدى إلى سقوط 21 مدنياً، بينهم طفلان، وفيما اتّهم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» النظام باستهداف المخيّم، قالت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» إن «مجموعة ارهابية مسلّحة استهدفت حي اليرموك بقذائف هاون من حي التضامن المجاور، ما ادى الى مقتل واصابة عدد من المواطنين». وفي السياق، وصف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، اسماعيل هنية (الصورة)، قصف المخيم بـ«المجزرة البشعة». وأضاف إنّ «هذه الدماء الزكية التي سقطت غالية علينا كما الدماء السورية، أيضاً، ويجب أن تحقن هذه الدماء وتحترم إرادة الشعوب العربية والاسلامية. حماس تتحرك في دائرة هذه الارادة العربية الاسلامية». وشدد هنية على «ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية، بل وحماية الفلسطينيين من آثار ما يجري داخل الساحة السورية».
بدورها، وصفت حركة «الجهاد الاسلامي» ما جرى في اليرموك بـ«المجزرة البشعة»، وقالت، في بيان لها، إنها «تستنكر كل محاولات الزج بالعنصر الفلسطيني في أحداث سوريا المؤلمة». وشددت الحركة على أنّها «حريصة على أمن وسلامة المخيمات والوجود الفلسطيني في سوريا».
في السياق، أدانت الرئاسة الفلسطينية «الجريمة النكراء» في مخيم اليرموك. واتهمت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها، أطرافاً فلسطينيين بالقيام بمحاولات لزجّ الفلسطينيين في الصراع الدائر في سوريا، مشيرة بالتحديد الى «أحمد جبريل والدور المشبوه الذي يقوم به، هو وفصيله بالزجّ بأبناء شعبنا ومخيماتنا في أتون دائرة العنف الدموي الدائرة في سوريا، وتحويلهم الى وقود لهذه المحرقة»، فيما أدانت «منظمة التحرير الفلسطينية»، أمس، «المجزرة» التي وقعت في المخيم. وقال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ياسر عبد ربه، «إن النظام في سوريا يتحمل المسؤولية التامة عن المجزرة، التي تضاف الى سلسلة المجازر منذ أكثر من عام ونصف عام». وأضاف إنّ «الشعب الفلسطيني لن يصمت على استباحة دماء المدنيين في المخيمات العزلاء، وتهجير الالاف من هذه المخيمات واغتيال وقتل ابنائه في الشوارع بواسطة آلة عسكرية وحشية لا ترحم، ويتحمّل المسؤولية كذلك كل من يغطي على هذه الجريمة، مهما كان الاسم الذي يستترون وراءه، حتى لو كان فصيلاً فلسطينياً». وأضاف عبد ربه «إن الامم المتحدة وهيئاتها، وفي مقدمتها وكالة الغوث، تتحمل مسؤولية أولى في توفير الحماية للمخيمات الفلسطينية».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)