توصل السودان وجنوب السودان إلى حل لخلافهما بشأن قضية النفط التي توتر علاقاتهما. وبعد ساعات من زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لجوبا، أعلن ثابو مبيكي، ليل الجمعة السبت، أن السودان وجنوب السودان توصلا إلى حل لخلافهما النفطي. وقال مبيكي إن «الطرفين توافقا على التفاصيل المالية المتعلقة بالنفط، ولقد تم الأمر»، معلناً استئناف إنتاج النفط في جنوب السودان بعد انقطاعه في كانون الثاني دون تحديد جدول زمني.
من جهته، أوضح المتحدث باسم الوفد السوداني مطرف صديق أن الاتفاق النفطي مقنع ولكنه لم يلبّ طموحات الطرفين، وكشف عن بداية تنفيذه بعد التوصل إلى تفاهمات بشأن القضايا الأمنية عقب عيد الفطر.
وأعلنت جوبا السبت، في بيان، أن الاتفاق المبرم في أديس أبابا ينص على أن تدفع جوبا إلى الخرطوم 9,48 دولارات عن كل برميل يصدّر عبر السودان خلال السنوات الثلاث ونصف السنة المقبلة، فضلاً عن مبلغ إضافي قيمته ثلاثة مليارات دولار للسودان تعويضاً لخسائره منذ الانفصال.
وفي ردود الفعل الدولية، رحّب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالاتفاق قائلاً إنه «يفتح الباب أمام ازدهار أكبر لشعبي البلدين»، كما أشادت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بـ«شجاعة قادة جمهورية جنوب السودان في اتخاذ هذا القرار». ومن لندن، وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاتفاق بأنه «اختراق سيكون حافزاً لاقتصاد البلدين»، مرحباً «بروح التسوية» لدى الطرفين.
ورحّبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بالاتفاق، ورأت فيه أنه سيسهم في الديمومة الاقتصادية لكلا البلدين وفي صالح رخاء شعبيهما.
من جهة أخرى، أعلن مبيكي اتفاقاً آخر ليل الجمعة السبت في أديس أبابا، وهذه المرة بين السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والجامعة العربية، بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
(أ ف ب، رويترز)