وصلت قافلة «أميال من الابتسامات 15» لكسر الحصار عن قطاع غزة، أول من أمس، إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وقال مسؤول البروتوكول في اللجنة الحكومية لكسر الحصار، أنور عطا الله، إن القافلة تضم 70 متضامناً من عدة دول عربية وأجنبية أبرزها بريطانيا والجزائر ومصر والأردن وغيرها. وأضاف أن القافلة تحمل مساعدات طبية، وتأتي قبيل حلول عيد الفطر بهدف «إدخال البسمة والسرور إلى شفاه الأطفال من الفقراء والأيتام وأبناء الأسرى والشهداء». من جهة ثانية، جددت حركة «حماس»، أمس، رفضها إجراء أي انتخابات فلسطينية من دون توافر ضمانات بشأن نزاهتها والتزام حركة «فتح» بجميع ملفات المصالحة. واستهجن المتحدث سامي أبو زهري تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أعلن فيها أنه لا مصالحة من دون انتخابات، معتبراً أن هذه التصريحات تمثل «انقلاباً على اتفاق المصالحة». وقال أبو زهري إن حركته «تؤكد على تمسكها هي أيضاً بإجراء الانتخابات»، إلا أنه ربط ذلك بأن «تتم في سياق الالتزام بتنفيذ بقية الملفات الأساسية، وخاصة الإطار القيادي المؤقت وانتخابات منظمة التحرير وتشكيل حكومة التوافق الوطني».

تصريحات أبو زهري تأتي في وقت تسعى فيه حكومة غزة الى إبراز إنجازاتها في القطاع. وتحت عنوان «نبني الوطن»، أطلقت «حماس» حملتها في الصيف لترفع اللافتات في القطاع وتنشر إعلانات في الصحف والإذاعات والمواقع الإلكترونية القريبة منها تخدم هذا الهدف.
ومن بين اللافتات واحدة كتب عليها «أجرينا 800 عملية قلب مفتوح ونظمنا المرور وبنينا 44 مدرسة»، وأخرى تحمل صور عمال نظافة وهم ينظفون أحد الشواطئ تحت شعار «بيئة نظيفة من أجل شعب مقاوم»، بينما يظهر رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية على لافتة أخرى وهو يتفقد أحد مواقع البناء، وكُتب تحتها «واصلنا البناء على الرغم من الحصار».
(أ ف ب، يو بي آي)