جددت إسرائيل رهانها على تحسين وضعها الاستراتيجي من خلال إسقاط النظام السوري، برغم وصفها لما يحصل في سوريا بـ«عملية تفكك لا يمكن معرفة إلى أين ستؤدي». ورأى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، موشيه يعلون، أن سقوط الرئيس السوري، بشار الأسد، سيشكل ضربة شديدة لمحور الشر، فيما رأى رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، غابي أشكنازي، أن سقوط الأسد سيحسن وضع إسرائيل من الناحية الاستراتيجية.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن يعلون قوله، في خطاب ألقاه في مدينة حيفا أول من أمس، إن هناك «عملية تفكك» تجري في سوريا، «ولا يمكن معرفة إلى أين ستؤدي».وأضاف: «في هذه الأثناء تقلق حالة الفوضى العالم الغربي، لا إسرائيل فقط، ويوجد في سوريا ترسانة أسلحة كيميائية، ويوجد قلق حيال من سيسيطر عليها وبأيدي من ستسقط، والنظام الحالي يبذل جهداً للحفاظ على السلاح الكيميائي ومنع جهات إرهابية من الاستيلاء عليه».
وعن المصير المقدّر للأزمة السورية، قال الوزير الإسرائيلي: «لا شك لدي في أن المعركة في سوريا ستنتهي بأن الأسد لن يكون رئيس سوريا كلها، وهو لا يحكم اليوم في سوريا كلها». وتابع: «إن سقوط نظام الأسد هو ضربة شديدة للنظام الإيراني وحزب الله، وربما ثمة أنباء جيدة في ذلك، وهي أن محور الشر سيتلقى ضربة شديدة، وحزب الله ليس في وضع يجعله يستفزّ إسرائيل بسبب هذه الضغوط». واستبعد أن «يهدر حزب الله قدراته على استفزاز إسرائيل، وهو يستعد لاحتمال أن يضطر إلى الرد استراتيجياً إذا هاجم أحد إيران، وليس مهماً من يكون... فهذا هو دوره، وهو بانتظار ذلك».
من جهته، أعرب رئيس الأركان السابق، غابي أشكنازي، عن اعتقاده أن الوضع الاستراتيجي لإسرائيل سيتحسن في نهاية المطاف «في حال اختفاء الأسد». وقال في خطاب ألقاه الخميس أمام «مجلس السلام والأمن» الذي يضم ضباطاً إسرائيليين في الاحتياط: «أنا أرى أن اختفاء الأسد، حتى لو كان البديل له، كما هو مرجح، نظاماً أو حكومة سنية، سيحسن وضعنا».
وفي السياق، ذكرت صحيفة «معاريف» أمس أن تقارير استخبارية وصلت إلى البيت الأبيض مفادها أن إيران تسعى إلى أن ينقل النظام السوري جزءاً من مخزونات السلاح الكيميائي الموجودة بحوزته إلى حزب الله، ما دفع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى إطلاق تصريحه الاستثنائي للأسد من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأشارت معاريف إلى أن الإدارة الأميركية تقدر أن «نظام الأسد، الذي حرص على إبقاء مخزوناته من السلاح الكيميائي قيد الحماية، لن يبقى لزمن طويل، ولذلك، فإن إيران بدأت بالضغط على الرئيس السوري لنقل جزء من هذه المخزونات إلى «ذراعها العسكرية»، على الحدود الاسرائيلية، أي منظمة حزب الله في لبنان».
وكان أوباما قد حذر من أن استخدام السلاح الكيميائي السوري أو نقله من مكانه هو بمثابة «خط أحمر»، وقد يؤدي الى استخدام القوة العسكرية ضد نظام الاسد. وقال: «نحن لا يمكننا أن نسمح بوضع تسقط فيه وسائل قتالية كيميائية او بيولوجية في الأيدي غير الصحيحة».



الأردن يطلب مساعدة دولية لإيواء اللاجئين

قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، سميح المعايطة، إن هناك تزايداً في عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا الأردن خلال الساعات الماضية. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى زيادة مساعدتها للمملكة التي تتحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» عن المعايطة قوله إنّ «أعداد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم القوات المسلحة عبر المنافذ غير الرسمية تجاوز 55 ألف لاجئ منذ بداية الأزمة».
(يو بي آي)

فقدان الاتصال مع صحافي أميركي

أعلنت صحيفة «واشنطن بوست» ومجموعة «ماك كلاتشي» الصحافية فقدان الاتصال، منذ أكثر من اسبوع، مع صحافي أميركي يدعى أوستن تايس يعمل لحسابهما. وأوضحت الصحيفة أن تايس، وهو جندي سابق في المارينز خدم في افغانستان والعراق، وصل الى سوريا من طريق تركيا في شهر أيار الماضي، بعد تنقله مع مقاتلين من المعارضة، توجّه الى دمشق في الشهر الجاري لتغطية المعارك في العاصمة. ومذاك، لم تحصل المؤسستان الصحافيتان اللتان يعمل لحسابهما على أيّ معلومات بشأنه.
(أ ف ب)

نسبة الهدر في الموارد الأعلى عالمياً

حذّرت صحيفة «تشرين» السورية من أنّ نسبة الهدر في الطاقات والموارد في سوريا هي من بين الاعلى عالمياً، اذ بلغت نحو 40 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي في سوريا، ووصفته بأنه العدو الثاني «بعد الفساد». ونقلت الصحيفة عن وزارة الكهرباء أن نسبة هدر العاصمة دمشق المثبتة في الكهرباء هي نحو 35 بالمئة، فيما بلغت في بعض المحافظات 40 بالمئة، «وهو هدر بلغت قيمته أكثر من ملياري دولار سنوياً».
(أ ف ب)