أعلنت المعارضة السورية المقيمة في فرنسا، بسمة قضماني، انسحابها من المجلس الوطني السوري، متهمة إيّاه بالفشل في حماية السوريين من «المجازر المروعة» المرتكبة بحقهم. وتعد استقالة قضماني، التي كانت تؤدي دوراً رئيساً في المجلس في مراحل تأسيسه الأولى، ضربة جديدة لهذا التشكيل الذي كان يمنّي النفس بالحصول على اعتراف دولي بأنه «الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري». غير أن المستجدات والخروج المتتالي لأعضاء من المجلس حرفا الأنظار عن هذا الخيار، ولا سيما بعد فشل المحاولات الكثيرة لتوحيد المعارضة، وبدأ البحث عن تشكيل «حكومة انتقالية».
وفي تبرير الاستقالة، قالت قضماني، وهي مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري، «لم يحقق المشروع أهدافه، ولم يكسب المجلس المصداقية المطلوبة، ولم يحافظ على الثقة التي منحه إياها الشعب عند تشكيله».
وأكدت قضماني أنها ستواصل العمل من خارج المجلس، وأنّها ستخصّص وقتها «للمساهمة في الجهد الانساني للشعب السوري»، وستستأنف عملها كباحثة. وأضافت «ليس الوقت الان للكلام عن الاختلافات. لكن ثمة بالتأكيد خلافات في وجهات النظر مع بعض أعضاء المجلس»، متهمة المجلس بأداء دور «شخصاني جداً».
وأشارت قضماني الى أن «المجلس الوطني السوري لا يعمل جيداً مع باقي مجموعات المعارضة»، وأسفت، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، لأن «الثورة السورية تقف اليوم دون سقف ودون حماية أمام المجازر المروعة من الحولة الى داريا، ودماء الشعب تسيل في شوارع المدن والقرى».
وأشارت الى أنها تشرفت بالعمل مع كثير من الزملاء الوطنيين المخلصين من كافة التيارات السياسية والعقائدية «الذين أكّن لهم كل الاحترام والتقدير، وأنا واثقة من أن مساراتنا ستتلاقى في خدمة وبناء بلدنا سوريا».
وأشارت قضماني، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، إلى أنّ «شعوري هو أن المجلس الوطني السوري لم يكن قادراً على مواجهة التحديات المتزايدة على الأرض، ولم يكن قادراً على الأداء بالشكل الذي كنت أرغب فيه». وأضافت «الجماعات داخل المجلس لم تتصرف جميعاً ككيان واحد في دعم مشروع وطني واحد. بعضها اهتم بشكل أكثر من اللازم بجداول أعمال حزبية. أدى هذا إلى ضعف شديد في التواصل عن قرب مع الجماعات على الأرض وتقديم الدعم اللازم بكل أشكاله».
يشار إلى أن استقالة قضماني سبقتها استقالات عديدة، لعل أبرزها للمعارض هيثم المالح الذي شن هجوماً عنيفاً على المجلس الوطني بعد مغادرته. ثم عمد إلى تشكيل ائتلاف منفصل، وأعلن عبره تأليف حكومة انتقالية لم تحظ بأي اعتراف.
وفي السياق نفسه، كان الرئيس السابق للمجلس الوطني، برهان غليون، أكد أن الخلافات تنخر المجلس، وخصوصاً بين التيارين العلماني والإسلامي.
(أ ف ب، رويترز، الأخبار)



«حماس»: علاقتنا مع إيران تراجعت


أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، موسى أبو مرزوق، أمس، أن علاقة حركته مع إيران قد تراجعت. وقال لموقع «الوطن العربي» إن العلاقة بين طهران وحركته «شهدت فتوراً في الآونة الأخيرة، بسبب موقف إيران من المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضدّ شعبه». وأكد أن حركته منحازة للشعب السوري، وتطلعاته في الحرية، ولكل المطالب المشروعة التي خرج لأجلها الشعب السوري.
(الأخبار)

الغنوشي ينفي تلقي «أموال انتخابية» من قطر


نفى راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، الاتهامات التي وجهها له وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وأكد فيها أنّه تلقى 150 مليون دولار من أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني، لتمويل الحملة الانتخابية للحركة الإسلامية. وقال مدير مكتب الغنوشي، زبير الشهودي، إنه «لا أساس للخبر من الصحة»، مؤكداً أن هذه الاتهامات ما هي إلا «مجرد افتراءات من النظام السوري». وأضاف إن «الانتخابات جرت بصفة منظمة وشفافة، ولا وجود لتمويلات أجنبية في حسابات حركة النهضة». وقد ساق المعلم هذا الاتهام في مقابلة نشرتها، أول من أمس، صحيفة «الأندبندنت» البريطانية.
(أ ف ب)

تراجع عائدات السياحة في سوريا بنسبة 75%

انخفضت عائدات السياحة في سوريا بنسبة 75,4 بالمئة، مقارنة مع الفترة التي سبقت اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام، بحسب ما أفادت أرقام رسمية نشرتها صحيفة «تشرين». وبحسب مكتب رئاسة الوزراء، فإن نسبة انخفاض عدد النزلاء في الفنادق هي حوالى 76,6 بالمئة، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي. كذلك تراجعت العائدات السياحية من 52 مليار ليرة (مليار دولار حسب سعر الصرف حينها) في الربع الأول من عام 2011 إلى 12,8 مليار ليرة (178 مليون دولار حسب سعر الصرف الحالي) في الربع الأول من عام 2012.
(أ ف ب)