كشفت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية، أمس، أن القوات الخاصة البريطانية خاضت حرباً سرياً ضد تنظيم القاعدة في العراق وقتلت خلالها 3500 مسلح في شوارع بغداد خلال سلسلة من العمليات السرية على مدى العامين الماضيين. وذكرت الصحيفة أن قوة النخبة البريطانية أدت دوراً رئيسياً في دحر شبكة من مفجري السيارات جلبت الدمار إلى العاصمة العراقية. وأضافت أن القوات الخاصة البريطانية «اعتقلت الغالبية العظمى من المسلحين، وقامت أيضاً بتصفية المئات من الإرهابيين من أعضاء تنظيم القاعدة في العراق، واستهدفت بشكل خاص الأفراد الذين يقفون وراء عمليات تفجير السيارات المفخخة». وأشارت الصحيفة إلى أن القوات البريطانية «كسرت ظهر الشبكة الإرهابية وخفضت التفجيرات في العاصمة العراقية بغداد من نحو 150 تفجيراً في الشهر إلى اثنين فقط، باستخدام المعلومات الاستخبارية المستقاة من الجواسيس والمخبرين». وذكرت أن ستة من القوات الخاصة البريطانية قُتلوا وأُصيب 30 آخرون بجروح في الحرب السرية التي خاضتها في العراق.
ونقلت «ديلي تليغراف» عن مصادر دفاعية بارزة نفيها «أن تكون القوات الخاصة البريطانية قد تورطت في عمليات قتل خارج نطاق القضاء في العراق، وأصرّت على أن أي حادث خرق قواعد الاشتباك المتبعة من قبل الجيش البريطاني سيخضع لتحقيق داخلي إذا ما جرى التأكد من وقوع مخالفات».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، أن القوات المسلحة العراقية بدأت تنفيذ عملية عسكرية واسعة في منطقة الجزيرة شماليّ نهر الفرات لمطاردة العناصر «الإرهابية»، بمشاركة القوات البرية وبإسناد طيران الجيش. وذكر بيان المتحدث باسم الوزارة، العقيد ضياء الوكيل، أن «هدف العملية مطاردة العناصر الإرهابية والقضاء عليها»، مؤكداً أن «العملية مستمرة حتى تحقيق أهدافها وبما يعزز الأمن والاستقرار الكامل في تلك المنطقة الحيوية من العراق».
(الأخبار، يوبي آي)