تواصل الفصائل المسلحة هجماتها على نقاط الجيش السوري في ريف حماة الشمالي بعد سيطرتها على مدينة مورك الاستراتيجية وتل سكيك، حيث تمكنت من السيطرة على بلدتي عطشان وأم حارتين بعد انسحاب الجيش منهما، بينما يختلف المشهد الميداني في ريف اللاذقية، حيث أحرز الجيش تقدماً مهماً من خلاله استعادته السيطرة على بلدة غمام في الريف الشمالي، التي انسحب منها أخيرا.
ونجح المسلحون بعد عمليات انتحارية بالسيطرة على عطشان وأم حارتين، ما أجبر عناصر الجيش على التراجع إلى نقاط خلفية قرب بلدة معان، وإخلاء الجرحى بعد استشهاد عدد من رفاقهم جراء الاشتباكات والقصف العنيف. وتابع المسلحون تقدمهم من خلال الهجوم على نقاط الجيش في محيط بلدة معان ومدينة صوران التي شهدت وصول تعزيزات عسكرية لوقف تقدم المسلحين ومنعهم من الاقتراب أكثر.
كذلك شنّت الفصائل المسلحة في وقت متزامن هجمات على نقاط عسكرية في محيط المغير والبريديج القريبة من بلدة السقيلبية التي يعيش أهلها حالة من القلق والخوف من اقتراب الخطر على بلدتهم بعد تكثيف المسلحين استهدافها بالصواريخ، ومواصلة الهجوم على النقاط العسكرية في محيطها، لكن نجح الجيش، حتى الآن، في التصدي لمحاولات المسلحين المتكررة للتقدم نحو النقاط العسكرية بمساندة سلاحي الجو والمدفعية.
في المقابل، تمكّن الجيش من السيطرة على بلدة الصفصافة في سهل الغاب شمالي غرب حماة، بعد هجوم شنّه بغطاء من المدفعية اجبر المسلحين على الانسحاب منها.
وأعلنت فصائل مسلحة مقتل وجرح عدد من طواقمها الاعلامية في قصف للجيش السوري خلال معارك بلدتي عطشان وتل سكيك، عرف منهم أحمد أبو حمزة.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، استعاد الجيش مجدداً سيطرته الكاملة على بلدة غمام الاستراتيجية التي كان قد انسحب منها قبل أيام بعد فشله حينها من التثبيت فيها، بعد هجوم عنيف شنته الفصائل المسلحة. وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ الجيش نجح هذه المرة في تثبيت نقاطه في بلدة غمام وجبلها، وتوسيع رقعة السيطرة في محيطها، إضافة إلى السيطرة على جبل بكداش القريب من البلدة. وتأخذ بلدة غمام أهميتها الاستراتيجية لكونها ترصد طرق إمداد المسلحين في بلدة ربيعة. وتزامنت عملية الجيش في السيطرة على بلدة غمام مع هجوم آخر على الدغمشية ودير حنا بهدف السيطرة عليهما والتقدم باتجاه جبل القصب ومنه نحو جبل النوبة، لقطع امداد المسلحين بين بلدتي سلمى وربيعة.