غزة ــ الأخبار شهد قطاع غزّة خلال اليومين الماضيين جولة تصعيد جديدة، بحيث أُصيب أربعة فلسطينيين بجروح، بينهم أب وزوجته وطفلهما، في أربع غارات شنتها طائرات إسرائيلية على أهداف متفرقة في القطاع، وذلك عقب إطلاق صواريخ منه على الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن آخر الغارات استهدفت أرضاً خالية غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأدى تناثر الشظايا إلى إصابة مواطن فلسطيني وزوجته وطفلهما داخل منزلهم في منطقة المغراقة.

وأضاف ان طفلاً في العاشرة من عمره، أُصيب في غارة قبل ذلك استهدفت شرق رفح. وذكر سكان محليون أن الغارة استهدفت أحد الأنفاق في منطقة الجرادات على الحدود الفلسطينية المصرية. وقبل دقائق من هذه الغارة، قصفت طائرة مروحية إسرائيلية موقعاً لكتائب القسام الذراع المسلحة لحركة «حماس» شرق غزة، فيما شنت طائرات إسرائيلية لاحقاً غارة استهدفت أرضاً خالية قرب المدرسة الأميركية غرب بيت لاهيا. وقال متحدث عسكري إسرائيلي، إن طائرات سلاح الجو قصفت أهدافاً في شمال غزة وجنوبه «ردا على تعرض أراضي جنوب البلاد لقذائف صاروخية في الأيام الأخيرة». وذكر أنه تم قصف «موقع لإنتاج الوسائل القتالية وأنفاق تُستخدم لممارسة الإرهاب والتهريب حيث أصيبت جميع الأهداف بدقة».
من جهة ثانية، أعلن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان أنه نجح في التوصل الى تسوية مع النيابة العسكرية الاسرائيلية لدفع تعويض لعائلة فلسطينيين قتلهما جيش الاحتلال خلال عدوان «الرصاص المصبوب» على القطاع ما بين 2008ــ 2009. وفي بيان، قال المركز الفلسطيني انه «نجح في ضمان جبر الضرر عن عائلة الشابين كساب وإبراهيم شراب، اللذين قتلتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على غزة (عملية الرصاص المصبوب)، وذلك عبر تسوية توصل إليها أخيرا مع ممثلي النيابة العسكرية الاسرائيلية». واضاف البيان أنه بموجب ذلك «ستتلقى عائلة الفقيدين خلال الأسابيع القليلة القادمة تعويضاً بقيمة 430 ألف شيكل (ما يعادل 107500 دولار أميركي) مقابل إغلاق ملف القضية».
من جهة ثانية، أكّد المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة غزة، إيهاب الغصين، أن عدداً من الاتفاقات والتفاهمات أُبرم ما بين الجانبين الفلسطيني والمصري في ما يتعلق بالعديد من الملفات المشتركة في اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة اسماعيل هنية والرئيس المصري محمد مرسي. وقال «من بين الملفات التي اتُفق عليها بين الجانبين الملف الأمني ومعبر رفح وتلقي الحكومة وعود مرسي بتوفير العديد من التسهيلات في معبر رفح، وبدورنا ننتظر». وفي سياق متصل، كشف رئيس غرفة تجارة شمال سيناء، عبدالله قنديل، أن مرسي كلف خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، بإدارة ملف إقامة المنطقة الحرة بين مصر وغزة، والاتفاق مع الجانب الفلسطيني حول محاور تنفيذ المشروع، لعلاقاته القوية بحركة «حماس»، وباعتباره أحد كبار المروجين لمشروع «النهضة».
وبحسب صحيفة «الوطن» المصرية، فإن وزارة الاقتصاد في حكومة «حماس» تبذل جهوداً كبيرة لإنشاء المنطقة الحرة، وأرسلت اقتراحاتها إلى الجانب المصري، وتنتظر الموافقة على توقيع الاتفاقية وبدء التنفيذ. وفي السياق نفسه، كشف مصدر أمني إسرائيلي لموقع «واللا» الإسرائيلي أن «حماس» دفعت بالعديد من المعدات الهندسية إلى المنطقة الحدودية مع مصر، لتجهيز 200 دونم من الأراضي لإقامة المنطقة الحرة، لكنه أكد أن مصر لا تدعم الفكرة وتعكف على دراستها حالياً. وقال إن هدم العملية الأمنية في سيناء للأنفاق، زاد طلب غزة على المنتجات الإسرائيلية، وكشف أن «حماس» شرعت في المصادقة على استيراد البضائع من إسرائيل بكميات غير مسبوقة عبر معبر كرم أبوسالم.