رفضت تركيا، أمس، تسليم العراق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، المحكوم بالإعدام غيابياً، في وقت عبرت فيه الولايات المتحدة عن قلقها من آثار الحكم في تصعيد الأزمة السياسية في البلاد. وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده «لن تسلم أبداً» نائب الرئيس الهاشمي اللاجئ على الأراضي التركية والمحكوم بالإعدام في بلده. وذكر للصحافيين، في مطار أنقرة قبل مغادرته في جولة خارجية، «سنبقي الهاشمي في تركيا طالما أنه يريد البقاء في بلدنا، ولن نسلمه أبداً» للعراق.ودافع أردوغان عن الهاشمي، قائلاً إنه يعرفه منذ نحو عشرة أعوام وإنه مقتنع بأنه لم يرتكب الجرائم التي حكمت عليه محكمة في بغداد بسببها. وأضاف إن «الهاشمي فقد عدداً من أفراد عائلته في النزاع في العراق، وهو لم يعمد أبداً الى تدبير مثل هذه الجرائم».
في سياق متصل، أبدت الولايات المتحدة قلقها من تداعيات قضية الهاشمي رغم امتلاكه الحق في الطعن بالحكم. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن بلادها «تدعم عملية قضائية عادلة وشفافة طبقاً للدستور ولقوانين العراق والتزاماته الدولية». وأعربت نولاند عن تخوفها من احتمال تصاعد لا فائدة منه للخطاب والتوتر من كل الجهات، داعيةً قادة العراق إلى مواصلة محاولة حل خلافاتهم في إطار حكم القانون.
وأضافت إن الخلافات السياسية يجب أن تحل «بطريقة تعزز على الأمد الطويل أمن العراق ووحدته والتزامه بالديموقراطية وبمناقشات بينهم في إطار عملية سياسية».
من جهة أخرى، دعت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية، أمس، إلى فتح تحقيق شامل ومحايد في موجة التفجيرات والهجمات الأخيرة الأحد الماضي في أنحاء متفرقة من العراق. وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، حسيبة حاج صحراوي، إن «هذه الموجة من الهجمات المروعة تُظهر تجاهلاً تاماً للبشرية، ويتعين على السلطات العراقية ضمان إجراء تحقيق فوري وشامل ونزيه وشفاف، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة في إجراءات تتوافق مع المعايير المعترف بها دولياً للمحاكمة العادلة».
ميدانياً، قتل مدير إجازات قيادة السيارات في دائرة المرور العامة العميد رعد نعمان، حنوب بغداد على أيدي مسلحين مجهولين بهجوم بأسلحة كاتمة للصوت ولاذوا بالفرار. كما قتل أربعة أشخاص، بينهم اثنان من أفراد عائلة مدير مكافحة الإرهاب في الكرمة، النقيب جواد شعلان، في هجوم استهدف منزله في منطقة الكرمة قرب مدينة الفلوجة غرب بغداد.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)