تظاهر مئات الفلسطينيين، أمس، أمام مقر الهلال الاحمر في رام الله تضامنا مع السجناء الفلسطينيين المضربين عن الطعام في اسرائيل، وسط تدهور صحة أسيرين ونقلهما الى المستشفى. ويرفض أربعة سجناء فلسطينيين تناول الطعام احتجاجاً على استمرار بقائهم في التوقيف الاداري من قبل سلطات الاحتلال، التي أوقفت بعضاً منهم منذ أشهر. وكان أحد السجناء الاربعة سامر برق (38 عاما) نقل الى جناح العناية الفائقة في مستشفى اسرائيلي.
وقال مسؤولون في نادي الأسير الفلسطيني إن حالته الصحية تحسنت، لكنهم لم يوضحوا هل لا يزال في العناية الفائقة أم غادرها. وأضافوا أن حسن صفدي الذي يرفض أيضاً تناول الطعام منذ أشهر نُقل أيضاً الى المستشفى. ويتابع السجينان الآخران أيمن شراونة وسامر الصاوي إضرابهما عن الطعام في السجن.
من جهته، طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، واعداً بأن تبذل السلطة الفلسطينية كل جهد من أجل تحريرهم وإغلاق هذا الملف. كما طالب إسرائيل بتنفيذ ما اتفق عليه مع الحكومة الإسرائيلية السابقة حول صفقة شاليط، وقال «لن يهدأ لنا بال إلا بإغلاق هذا الملف ورؤية كل أسرانا الأبطال أحرارا يتمتعون بالحرية بين أبناء شعبهم».
كذلك عرض رئيس الحكومة سلام فياض قضية الأسرى المضربين عن الطعام على وفد برلماني بريطاني برئاسة أندي بورنهام عضو البرلمان ووزير الصحة في حكومة الظل. وحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياتهم، وطالب بالإفراج الفوري عنهم جميعاً. وشدد على ضرورة إلزام إسرائيل بالتوقف عن انتهاكاتها الخطيرة وإلغاء الاعتقال الإداري التعسفي. كذلك طالب أيضاً بالإفراج الفوري عن الأسرى المحررين الذين أعيد اعتقالهم بعد تحررهم من صفقة شاليط. وتطرق فياض، خلال استقباله الوفد، الى الانتهاكات الاسرائيلية التي تقوض حل الدولتين.
الى ذلك، أعلن مسؤولون أتراك أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيلتقي عباس، يوم الجمعة المقبل في أنقرة. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن المسؤولين إنه من المقرر عقد لقاء بين أردوغان وعباس في أنقرة الجمعة. وأضافوا أن جامعة القدس ستقلّد أردوغان دكتوراه فخرية في احتفال بأنقرة يحضره عباس.
وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، قد ذكرت أن عباس سيزور تركيا في 21 من هذا الشهر لمناقشة مبادرات الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومساعي الوفاق الوطني الفلسطيني والتطورات الأخيرة في المنطقة ولا سيّما الشأن السوري.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)