مرّة جديدة، نفى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن تكون بلاده تسلّح سراً جماعات المعارضة في سوريا. ونسبت صحيفة «ايفننغ ستاندارد» إلى هيغ، قوله في جلسة أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، «إن المملكة المتحدة زوّدت المتمردين السوريين بمعدات الاتصالات وليس بالأسلحة». وأضاف «أعتقد أن سلبيات مثل هذه السياسة، كما تبدو الأمور اليوم. وأنا لا أستبعد أيّ خيار في المستقبل لأننا لا نعرف كيف سيتطور الوضع في سوريا». وأشار هيغ إلى أنه سيستمر في الضغط على موسكو لإقناعها بدعم اجراءات أكثر صرامة ضد النظام السوري. بدوره، جدد المرشح السابق للرئاسة الأميركية، جون ماكين، دعوته لتسليح المعارضة السورية. وقال ماكين، في مقابلة مع صحيفة «حرييت» التركية، إنّ «الجميع يتفق على أن بشار الأسد سيرحل. وأنا واثق من أنه سيرحل». وأضاف «حتى الآن، رغم أن المقاومة حققت مكاسب، إلّا أن الدعم لبشار الأسد ازداد أيضاً من إيران وحزب الله وروسيا. وحصل أيضاً على أسلحة ومعدات إضافية من العراق وإيران».
واعتبر أن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تبذل ما يكفي في مجال تسليح المعارضة، وقال إن «الجزء المخزي في هذا، هو أن الرئيس الأميركي لم يتحدث بحزم باسم الشعب السوري».
ميدانياً، اندلعت اشتباكات عنيفة فجر أمس في الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب. وأفاد سكان في المدينة بأنّ مواجهات اندلعت في حيّ بستان القصر، وحيّ الإذاعة المجاور، اللذين تعرضا لقصف من القوات النظامية. كما اندلعت مواجهات في حيّ السكري، حيث يتحصن مقاتلو المعارضة.
وأكدت القوات النظامية أنّها سيطرت على حيّ الميدان بعد اشتباكات استمرت اسبوعاً، لكنها نصحت السكان بتجنب بعض جوانب الحي، مشيرة الى تحصّن عدد من القناصة فيها. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأنّ وحدات من القوات النظامية «تواصل عملياتها لتطهير عدد من المناطق في حلب من المجموعات المسلحة»، مشيرةً الى أن وحدة من هذه القوات «استهدفت تجمعاً للارهابيين في حيّ الصاخور». وفي دمشق، أشار المرصد الى أن اشتباكات تدور على أطراف حيّي الحجر الأسود والعسالي بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية.
في السياق، قال مسؤول تركي إن قتالاً عنيفاً اندلع، أمس، بين القوات السورية والمعارضة المسلحة عند بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا. وأضاف أنّ المعارضة المسلحة تحاول السيطرة على بوابة تل ابيض الحدودية، وأضاف أنّ نوافذ بعض المنازل التركية تضرّرت.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، سانا)