اختراق «جزئي» في مفاوضات البشير وميارديت فيما تستمر المفاوضات في أديس أبابا بين الرئيس السوداني عمر البشير (الصورة)، ونظيره الجنوبي سيلفا كير ميارديت، ذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية أن الرئيسين باتا أقرب من أي وقت مضى من التوقيع على اتفاق ينهي بعضاً من جوانب النزاع والقضايا العالقة بين الجارتين، في إشارة واضحة إلى العجز عن التوصل إلى اتفاق شامل. وأوضح بيان وزارة الخارجية الإثيوبية أن مؤتمراً صحافياً عاماً من المقرر أن يعقد بين الرئيسين للإعلان عن النتيجة النهائية للمفاوضات، إلا أن أياً من المسؤولين من جوبا أو الخرطوم لم يؤكد عقد المؤتمر.
في هذه الأثناء، رجح دبلوماسيون أن يتم التوصل إلى اتفاق جزئي، بدلاً من اتفاق نهائي كلي بين البلدين. وقال مسؤول غربي، تم إنجاز كثير من التقدم، لكن ليس في كل القضايا. وأضاف لكن إذا توصل الرئيسان إلى اتفاق فسيكون أمراً مشجعاً.
وإلى جانب الملفات العالقة، من المتوقع أن يوقّع الرئيسان اتفاقات لتعزيز التجارة عبر الحدود، فضلاً عن منح مواطني كل من البلدين حق الإقامة في البلد الآخر، في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى حل أوضاع آلاف الجنوبيين الذين يعيشون في السودان، بالرغم من الانفصال الذي حصل في تموز من العام الماضي.
ويكافح الاتحاد الأفريقي، الذي يتوسط بين البلدين، للتوصل إلى اتفاق، فيما كان مجلس الأمن الدولي قد هدد البلدين بفرض عقوبات إذا فشل الجانبان في إنهاء الملفات العالقة بينهما، بعدما كادت الخلافات حول الحدود ورسوم تصدير النفط الجنوبي عبر الموانئ السودانية ودعم حركات التمرد في كلا البلدين أن تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في البلدين خلال الأشهر الماضية.
في غضون ذلك، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، أن السلطات السودانية أطلقت سراح 19 أسير حرب من جنوب السودان. وأوضحت اللجنة أنها «يسّرت إعادة 19 أسير حرب إلى وطنهم جنوب السودان، بعدما أطلقت حكومة السودان سراحهم».
(أ ف ب، رويترز)