أعلن المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، رون بروساور، أنه لا مكان للرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في هذا العالم. لكن الأخير، غداة إلقائه كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد أنه يحتفظ بذكريات طيبة من زياراته السنوية لنيويورك. وقال المندوب الإسرائيلي للإذاعة العامة الإسرائيلية، أمس، إن «نجاد، وهو زعيم دولة تنتهك القانون وتخرق بشكل تسلسلي المبادئ الأساسية، لا مكان له في هذا العالم». وأضاف إن «نفي المحرقة والحديث عن إبادة إسرائيل الذي يخرج من فم رئيس إيران أصبح جزءاً من الصيرورة الدولية ويحظر الموافقة على ذلك».
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي دان أيالون، للإذاعة الإسرائيلية، إن «إيران على وشك الإفلاس الاقتصادي بسبب العقوبات (الدولية)، وهناك احتجاجات متزايدة ضد نظام الملالي، لكن هذه العقوبات لم تثن النظام الحاكم في طهران عن مواصلة طموحاته النووية». وأضاف: «موقفنا وموقف الولايات المتحدة متقارب» حول البرنامج النووي الإيراني، في إشارة منه الى اتصالات سرية بين الجانبين.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بأن وثيقة داخلية تم إعدادها في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أقرّت بأن العقوبات الجديدة التي تم فرضها على إيران خلال الأشهر الأخيرة ألحقت ضرراً دراماتيكياً أكبر مما كان يتوقع بالاقتصاد الإيراني، وصعّدت الانتقادات الداخلية تجاه النظام الإيراني.
ونقلت الصحيفة عن موظف رفيع المستوى في وزارة الخارجية قوله، إنه على خلفية ذلك تسعى إسرائيل بواسطة جهود كبيرة، بذلتها خلال الأسبوعين الماضيين، إلى دفع الاتحاد الأوروبي لفرض جولة عقوبات أخرى على إيران.
في غضون ذلك، ووفقاً لاستطلاع نشرت «هآرتس» أمس مقاطع منه، فإن 20 في المئة من الإسرائيليين يتخوفون من أن إسرائيل لن تبقى موجودة بعد حرب مع إيران، بينما عبّر 30 في المئة عن تخوف كبير من ذلك، وقال 24 في المئة إنهم لا يتخوفون كثيراً و23 في المئة لا يتخوّفون أبداً. وقال 27 في المئة إن هناك احتمالاً كبيراً لنشوب حرب بين إسرائيل وإيران في العام المقبل، فيما قال 29 في المئة إن هناك احتمالاً متوسطاً للحرب، ورأى 32 في المئة وجود احتمال ضئيل لنشوب حرب.
في المقابل، أعلن قائد سلاح البر في الجیش الإیراني العمید أحمد رضا بوردستان، أن إیران تمتلك خططاً دفاعیة؛ بریة وبحریة وجویة، للدفاع عن حدودها.
وعلق على المناورات الأميركية الخليجية التي حصلت في الخليج أخيراً بالقول «إن إیران ترصد كل هذه المناورات، وبالتالي ستقوم بتنفیذ الخطط الدفاعیة التي تناسبها»، حسبما نقلت عنه وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء.
من جهته، قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسن سلامي، إن «قوتنا الصاروخية قادرة على إطلاق عدد غير محدود من الصواريخ على موقع أو عدة مواقع محددة في آن واحد ومن مواقع مختلفة». وأكد سلامي، أن «أحد الاحتمالات في استراتيجيتنا الدفاعية يتمثل بتوسيع نطاق قدرة الردع لتمتد الى مئات وآلاف الكيلومترات خارج حدودنا، إضافة الى تقصي الأماكن التي تتركز فيها مصالح الأعداء، ما يشكل إمكانات جيدة للردع».
وأشار الى أن المنظومة الصاروخية «رعد» المحلية الصنع تعدّ الأحدث والأكثر تطوراً في العالم.
الى ذلك، قال الرئيس الإيراني، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه لم تتسنّ له فرصة للاختلاط بأهالي نيويورك العاديين، مثنياً على سكانها الذين يتحلون «بروح عظيمة» و«أخلاق عالية». وأضاف «لكن، كانت لدينا لقاءات ممتعة جداً مع بعض المنظمات الشعبية... بعض الأساتذة الجامعيين، بعض مديري المجموعات الإعلامية، بعض الباحثين»، مؤكداً أنها «كانت كلها ذكريات طيبة».
(أ ف ب، يو بي آي، فارس، ارنا)