نواكشوط | قرر العراق وموريتانيا تعزيز تعاونهما العسكري والأمني بعد انقطاع دام زهاء تسع سنوات. وأسفر لقاء وزير الدفاع الموريتاني، ولد ادي ولد محمد الراضي، مع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، عن وعود عراقية بتطوير التعاون العسكري بين البلدين. كما أعرب العراق عن استعداده لدعم موريتانيا في ميدان الدفاع ومكافحة الإرهاب. وتقرر ايضاً استقبال الأكاديميات العسكرية العراقية لعشرات من الضباط الموريتانيين خلال العام المقبل على نفقة الحكومة العراقية.
كذلك قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ (الصورة)، إن مجلس الوزراء العراقي قرّر تكليف وزارة الدفاع منح عدد من العجلات المتنوعة وبعض المعدّات العسكرية إلى وزارة الدفاع الموريتانية، من دون أن يحدّد نوعية هذه المعدّات.
ويتحدث المراقبون اليوم عن أهداف عراقية من التقارب مع موريتانيا، حليفة البعث وإحدى ابرز الدول التي ظلت تساند نظام الرئيس الراحل صدام حسين، فإضافة إلى تعزيز التعاون العسكري يبرز هدفٌ آخر هو تسليم المطلوبين العراقيين من معاوني الرئيس الراحل، وما أكثرهم بدءاً بقائد استخبارات صدام، طاهر حبوش، إلى آخرين اقل شأناً انصهروا اليوم في الحياة الموريتانية ولم يعد لهم أي تأثير على ما يجري في العراق.
وفيما يجري الحديث عن زيارة مرتقبة لنوري المالكي إلى نواكشوط بقصد تعزيز التعاون العسكري والأمني مع موريتانيا ــ يرجح محللون أن «بغداد لديها رهانات أمنية وسياسية بالغة الأهمية لتطبيع العلاقات مع موريتانيا، في صدارتها أن بغداد تريد أن تهرب من علاقاتها العربية والإقليمية في المشرق العربي غير الجيدة مع تركيا ودول الخليج والأردن ومصر». ويجري الحديث في نواكشوط عن مساع عراقية لتعزيز العلاقات مع الدول المغاربية بدءاً بموريتانيا التي هي ابعد ما يكون عن حكام بغداد.