واشنطن | كشف الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي أن الاستخبارات الأميركية والسعودية والعمانية تقود العمليات العسكرية التي تستهدف العناصر التي يشتبه في علاقتها بتنظيم القاعدة في اليمن. وقال هادي، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، إن عناصر عسكرية واستخبارية من الدول الثلاث تدير هذه العمليات من مركز العمليات المشتركة قرب العاصمة اليمنية صنعاء، مؤكداً أنه منح موافقته على كافة العمليات التي تقوم بها الطائرات الأميركية من دون طيار في بلاده، والتي أسفرت عن قتل العشرات من اليمنيين، وخاصة في المحافظات الجنوبية. ووصف هادي هذه الطائرات بأنها «أعجوبة تقنية» ساعدت في تراجع مكاسب تنظيم القاعدة. وقال «إن كل عملية تحظى، قبل القيام بها، بموافقة الرئيس»، مشيداً بما تقوم به تلك الطائرات. وأضاف «إن الطائرات من دون طيار من الناحية التكنولوجية هي أكثر تطوراً من الدماغ البشري».
يُذكر أنها المرة الأولى منذ توليه السلطة، في شباط الماضي، التي يعترف فيها منصور بمسؤوليته المباشرة عن الغارات الجوية التي تقوم بها طائرات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) من دون طيار في اليمن.
وقد التقى الرئيس اليمني المؤقت، خلال زيارته لواشنطن أخيراً، نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن ووزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو، إضافة إلى مستشار الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان.
من جهة ثانية (يو بي آي)، دعا حزب الإصلاح التابع للإخوان المسلمين في اليمن، أمس، إلى طرد السفير الإيراني لدى صنعاء محمود زاده، إثر إعلان الرئيس المؤقت أخيراً عن اكتشاف 6 خلايا تجسّس إيرانية في بلاده.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح فتحي العزب، في مهرجان جماهيري، إن «إيران تعبث بأمننا، وتريد أن تجعل نفسها وصية على اليمن»، مشيراً إلى أن اكتشاف شبكات تجسّس يعدّ «تدخلاً لا يرضاه اليمنيون». وأضاف أن على «حكومة الوفاق حماية الشواطئ اليمنية التي تهرّب إيران السلاح من خلالها».