أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، أن التصويت على الطلب الفلسطيني للانضمام إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيجري خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مؤكداً أن الجهد الدبلوماسي الفلسطيني سيفضي للحصول على صفة دولة غير كاملة العضوية.
وقال عباس، من مقر الرئاسة في رام الله، «ذهبنا مؤخراً إلى الأمم المتحدة لنطالب بدولة يعترف بها العالم، وسنحصل على هذا، إن شاء الله، في أقرب فرصة ممكنة قد لا تزيد على الشهر أو الشهر ونصف الشهر».
وأضاف «سنعود إلى الأمم المتحدة خلال هذه الفترة لنحصل على صفة الدولة تحت الاحتلال، ولا مانع لدينا، لأنها ستكون دولة وليست أرضاً متنازعاً عليها، فهذه الأرض لنا أولاً وأخيراً، وهي أرضنا المحتلة مهما كثر الاستيطان واتسع هنا وهناك».
وشدد عباس على رفض الفلسطينيين الاعتراف بشرعية الاستيطان، قائلاً إن «الاستيطان ومنذ البداية إلى النهاية غير شرعي». وعبّر عن تفاؤله بتحرّر القدس، مشدداً على أن «القدس لنا، ولا دولة فلسطينية من دون أن تكون القدس عاصمة لها، وهذا قَسَم لن نتراجع عنه». وبعدما جدّد دعوته للعرب والمسلمين الى زيارة القدس، أكد رفضه لفتاوى العلماء بتحريم زيارتها تحت الاحتلال، قائلاً : «لا أدري من أين جاؤوا بهذه الحرمة؟!».
في غضون ذلك، أكدت مصادر إسرائيلية، «لإذاعة الجيش» أن الدولة العبرية تجهز لحملة اعلامية دولية ضخمة بالتعاون مع أجهزة الأمن الإسرائيلية، لنزع الشرعية عن عباس. ووفقاً للمصادر، فإن الحملة تهدف إلى توضيح أن «المواقف السياسية لعباس تهدف للاضرار بإسرائيل وانكار حق الشعب اليهودي في أرضه». كما اعتبرت المصادر أن عباس لا يختلف عن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في انكاره للمحرقة.
(يو بي آي، الأخبار)