انتهت التشكيلة الوزارية الجديدة للحكومة الليبية بخلاف بين رئيسها المنتخب مصطفى أبو شاقور والتحالف الوطني الليبرالي بقيادة محمود جبريل، والذي غادر أعضاؤه قاعة البرلمان لحظة إعلان الحكومة أمس، ما يشير الى تذمر الليبراليين من التشكيلة الجديدة. وفيما من المنتظر أن يصوّت أعضاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان) اليوم على الثقة بكل وزير على حدة، بعد أن يتحدث عن سيرته الذاتية وبرامجه للمرحلة المقبلة، ضمت حكومة أبو شاقور الجديدة كلاً من عمر الناكوع نائباً أول لرئيس الحكومة، وعلي سالم وزيراً للمال، وعبد الحفيظ العبار وزيراً للمواصلات، وسلمان الساحلي وزيراً للتعليم، وإبراهيم جبريل وزيراً للاتصالات، وعبدالله شامية وزيراً للتعليم العالي، وفيصل الكريكشي وزيراً للصحة، وعادل أعنيبة وزيراً للثقافة، ومحمد المغربي وزيراً للعدل، وإبراهيم الدباشي وزيراً للخارجية، وتسلم علي الشريف وزارة الأشغال العامة، وعبد السلام غويلة وزارة الشباب والرياضة، ومحمد أبو كماش وزارة الاقتصاد، وعاشور شوايل وزارة الداخلية، وأحمد دغمان وزارة الزراعة، وأحمد الكير وزارة الشؤون الاجتماعية.
وقبل ذلك، أعلن مصدر مقرّب من رئيس الحكومة المنتخب أن لقاءً جمع أبو شاقور وجبريل، «انتهى إلى اتفاق على مشاركة التحالف في الحكومة بثلاث وزارات، الخارجية قد تكون إحداها».
وقال المصدر، حسبما نقلت عنه صحيفة «قورينا» الليبية، إن جبريل التقى مع رئيس الوزراء المنتخب بعد إصرار قيادات في التحالف على المشاركة في التشكيلة الحكومية، مضيفاً أن عدداً من أعضاء التحالف في المؤتمر الوطني قد فاوضوا أبو شاقور بشأن دعمه في المؤتمر حتى لو خالف ذلك رأي رئيس التحالف. وكان مراسل قناة «الجزيرة» في ليبيا قد أفاد بأن رئيس تحالف القوى الوطنية طلب من أبو شاقور ثماني حقائب بالإضافة إلى منصب النائب الأول لرئيس الوزراء كشرط لمشاركة التحالف في الحكومة.
وكان المؤتمر الوطني قد أمهل أبو شاقور حتى الثامن من تشرين الأول الجاري لعرض حكومته، وإلا اعتُبر تكليفه ملغى، ويتعين إجراء انتخاب رئيس حكومة آخر.
وقال المتحدث باسم المؤتمر عمر حميدان، أمس، إن الإنذار قدم بعد أن طلب رئيس الوزراء المنتخب تمديد الفترة المعطاة له لتشكيل حكومته مدة 10 أيام.
من جهة ثانية، قال مسؤولون عسكريون أميركيون وفي مكافحة «الإرهاب»، إن قيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية في الجيش الأميركي تُعدّ معلومات يمكن استخدامها لقتل أو اعتقال مسلحين يشتبه في تورطهم في الهجوم الذي أدى إلى مقتل 4 أميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز، في مدينة بنغازي الليبية الشهر الماضي.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن المسؤولين قولهم إن العمل جار لإعداد «حزمة أهداف»، في ما يعدّ خطوة أولى في عملية يُعدّ لها «البنتاغون» والـ«سي آي إي» قبل أن يصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما ومستشاروه المدنيون والعسكريون أمراً باستهداف المتورطين في الاعتداء على الأميركيين في بنغازي.
وأضافوا أن القيادة التي تضم فريقاً من «قوات سيل» في سلاح البحرية التي سبق أن قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، تعمل باستمرار مع الـ«سي آي إيه» لتحديث لائحة الأهداف «الإرهابية» حول العالم.
وذكر المسؤولون أنه منذ الهجوم زاد المخططون الأميركيون من جهودهم لتعقب وجمع معلومات عن عناصر في «أنصار الشريعة» وغيرهم من المسلحين المرتبطين بجناح «القاعدة» في شمال أفريقيا.
وإذ أكدت أن أي مهمة لقتل أو القبض على عناصر في ليبيا تتطلب أمراً من أوباما بعد اجتماعات سرية مع كبار المسؤولين، قالت الصحيفة إنه إذا أراد الرئيس الأميركي المضي في أي عملية، فمن غير الواضح بموجب أي سلطات قانونية سيفعل ذلك.
(الأخبار، يو بي آي)