أعلنت روسيا، أمس، أنها أبرمت خلال الفصل الثاني من 2012 عقود تسلح مع العراق بقيمة تفوق 4,2 مليارات دولار، في الوقت الذي يقوم فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة لموسكو. وأفاد بيان صادر عن الحكومة الروسية أن وفوداً عراقية قامت بزيارات عدة لروسيا هذه السنة، وجاء في الوثيقة أن العقود وقّعت خلال زيارات لروسيا قام بها القائم بأعمال وزير الدفاع العراقي في نيسان وتموز وآب، دون تقديم تفاصيل عن تلك العقود.
وأضاف البيان أن «أعضاء الوفد اطّلعوا على الإنتاج العسكري الروسي وبحثوا اقتراحات تقنية وتجارية لتسليم معدات روسية مع ممثلي روسوبورون _ اكسبورت، ووقّعوا سلسلة عقود بقيمة تفوق 4,2 مليارات دولار، أي ما يوازي 3,3 مليارات يورو».
وكانت صحيفة «فيدوموستي» الروسية قد ذكرت، قبل زيارة المالكي، أن المفاوضات ستتناول بشكل خاص صفقة أسلحة بقيمة 4,3 مليارات دولار وتشمل 30 مروحية هجومية من طراز «مي _ 28»، وصواريخ «42 بانتسير _ اس 1»، وهي أنظمة صواريخ أرض _ جو. وأوضحت الصحيفة أن هذه الصفقة إذا أنجزت فستكون الأضخم التي تعقدها روسيا منذ 2006، وستشكل عودة لها إلى سوق الأسلحة في الشرق الأوسط بعد سنوات من التراجع بسبب الوجود الأميركي، ما يعني أن العراق سيصبح الآن من أكبر مشتر السلاح الروسي.
من جهة أخرى، يلتقي اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يزور موسكو لثلاثة أيام. وأكد المالكي أمس، عقب لقائه نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، أن زيارته لموسكو ستعطي دفعاً قوياً لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
بدوره، أوضح مدفيديف أنه على الرغم من الأحداث الخطيرة في السنوات الأخيرة، استطاعت موسكو وبغداد المحافظة على اتصالات على مستوى رفيع، مؤكداً ثقته بأن ذلك من شأنه تعزيز الصداقة والشراكة والتعاون بين روسيا والعراق.
في إطار آخر، أكد الرئيس العراقي، جلال طالباني، أنه لم يسبق له أن وقّع على قرار بإعدام أي مواطن عراقي، من ضمنهم الرئيس الراحل صدام حسين. واعترف طالباني، أمام مجموعة من الدبلوماسيين العرب التقى بهم في العاصمة بغداد، أمس، بأن أمر إعدام الرئيس صدام حسين لم يوقّعه هو ولا علاقة له به، مشيراً إلى أنه في حالة سؤاله من قبل أيّ محكمة دولية عن إعدام صدام فسوف يكون جوابه إنني لم أوقّع على إعدامه أو إعدام أي عراقي آخر.
وأبدى طالباني استعداده لتوفير مكان آمن لعائلة الرئيس الراحل صدام حسين، وخاصة عقيلته ساجدة خيرالله، وكريمتيه الموجودتين في الأردن وقطر، مقدماً لهم قصر السلام في محافظة السليمانية ليكون مقراً لاستضافتهم، ومتعهداً بتوفير الحماية الكاملة لهم.
من جهة أخرى، أعلنت وكالة الطاقة الدولية، أمس، أن إنتاج العراق من النفط قد يتضاعف بحلول 2020 ليبلغ 6,1 ملايين برميل يومياً، بشرط أن تضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع.
(الأخبار، رويترز، أ ف ب)