أكد مسؤول يمني، أمس، توقيف مواطن أميركي، في محافظة شبوة الجنوبية، بعد الاشتباه بصلته في تنظيم القاعدة، الذي بات يتخذ من اليمن مركزاً رئيسياً لنشاطاته. ووفقاً للمسؤول الأمني، فإن المواطن الأميركي يحمل أيضاً جواز سفر ألمانياً، مشيراً إلى أن توقيفه تم في أحد فنادق مدينة شبوة، التي كانت معقلاً لمسلحي القاعدة، قبل أن يخرجوا منها في وقت لاحق إلى الجبال القريبة بعد هجوم عسكري. وأوضح أن قوات أمنية خاصة قامت بنقل المعتقل إلى صنعاء أول من أمس حيث خضع للاستجواب، وأفاد بأنه كان يقوم بـ«نشر التوعية الدينية» في السعودية قبل أن ينتقل قبل أشهر قليلة إلى اليمن.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة «ذا اندبندنت» البريطانية، في تقرير نشرته أمس، أن عميلاً دنماركياً ساعد الاستخبارات الأميركية على اغتيال القيادي في «القاعدة»، أنور العولقي، الذي قتل اثر غارة من دون طيار نفذتها الولايات المتحدة الأميركية في 30 أيلول 2011 في محافظة الجوف شرق العاصمة اليمنية.
وكشفت الصحيفة أن العميل، ويدعى مورتن ستورم، كان يعمل مصارعاً في السابق وقضى عقوبة في السجن قبل أن يعتنق الإسلام وينقل إلى مدينة لوتن.
وبعدما اعتنق الإسلام، ساهم لعبه دور المتشدد في اتاحة الفرصة له للتقرب من متشددين ينتمون إلى تنظيم القاعدة، قبل أن يوطد علاقته بالعولقي، وذلك بالتزامن مع خضوعه لرقابة الاستخبارات الأميركية «سي اي ايه» والاستخبارات البريطانية والدنماركية.
وكشف ستورم، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الدنماركية، أنه أرشد الـ«سي آي إيه» إلى مكان اختباء العولقي في اليمن، بعدما أعطى جهاز نقل الكتروني «يو اس بي» إلى أحد مساعدي العولقي، مما ساعد الاستخبارات الأميركية على تتبع الإشارة الصادرة عن هذا الجهاز لتشن الطائرات الأميركية في ما بعد غارة جوية أسفرت عن مقتل العولقي.
وأشار ستورم إلى أنه التقى العولقي للمرة الأولى في عام 2006 في صنعاء. وأضاف «أجهزة الاستخبارات عرفت أن أنور رآني كصديقه المقرب وعرفوا أنني أتمكن من الوصول إليه».
(أ ب، الأخبار)