عمليات الطعن في «دقّة متزايدة»

  • 0
  • ض
  • ض

أصيبت الفتاة لمى حافظ البكري (16 عاماً) بجروح متوسطة، عصر أمس، بعد تعرّضها لإطلاق نار من جنود إسرائيليين بالقرب من مستوطنة «كريات أربع»، في مدينة الخليل، جنوب الضفة المحتلة. وذكر موقع صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن «الفتاة حاولت أن تطعن أحد الجنود قبل أن يطلق النار عليها»، كما نقلت وكالة «صفا» عن مصادر محلية فلسطينية، أن لمى طالبة مدرسة، كانت عادئة إلى منزلها في منطقة واد الغروس القريبة، قبل أن تطعن أحد جنود العدو. في هذا السياق، قالت «القناة العاشرة»، العبرية، إن «المواجهات التي تشهدها الضفة والقدس، على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، تحولت إلى وضع روتيني يعيشه الإسرائيليون يومياً»، مشيرة إلى أن «عمليات الطعن التي يقوم بها الشباب الفلسطيني أصبحت أكثر دقة وإيلاماً». وادّعت القناة أنه «منذ مقتل ألكسندر لبلوبيتس، في القدس، وقع في أيلول 223 عملية، ووصلت خلال أيلول، إلى 620 عملية وقتل فيها 11 شخصاً»، مضيفةً أنّه «خلال الشهر الماضي حدث 326 عملية، وبلغ عدد القتلى 10 أشخاص». وتابعت القناة، نقلاً عن نائب مدير مستشفى «شعاري تسيدك»، عوفر مارين، قوله: «قبل يومين وقعت عملية، وصل إلينا الشخص فاقداً للوعي وبلا ضغط دم ... ليس لدي شك أن من طعنه يعرف ماذا يريد، فنحن نرى الصورة قد تغيرت تماماً، بطريقة مؤلمة بإلحاق الأذى الجسدي بشكل دقيق»، مشيراً إلى أن منفذي عمليات الطعن «يعلمون كيف يصلون إلى شرايين الرقبة، لأنه ليس هناك حماية لدى الجنود حول تلك المنطقة. لقد وصلتنا إصابات صعبة جداً في تلك المنطقة الحساسة، ونرى عند المواطنين إصابات في منطقة الصدر والقلب». على صعيدٍ آخر، كشف القيادي في حركة «حماس»، أحمد يوسف، عن عرض سابق قدّمه عضو المكتب السياسي في الحركة، موسى أبو مرزوق، للسلطات المصرية لفتح معبر رفح البري وإنهاء أزمة المواطنين في قطاع غزة. وأكّد يوسف، خلال لقاء سياسي عقد في مدينة غزة، أن «أبو مرزوق عرض على المصريين سابقاً أن يتسلموا معبر رفح البري من الجانبين الفلسطيني والمصري لتسهيل عمليه سفر المواطنين». وأوضح أن «هناك مقترحات من أجل إنهاء أزمة معبر رفح البري»، مؤكدًا أنه «لا يمكن الدعوة إلى تسليم المعبر من دون الجلوس على طاولة الحوار»، في إشارة إلى الحملة المطلقة بعنوان (#سلموا_المعبر). أما عن الانتفاضة، فلمح يوسف إلى أن «الأوضاع الحالية في الضفة وغزة من حصار وتضييق على الفلسطينيين قد تدفع الشعب الفلسطيني إلى الانفجار»، متوقّعاً أن «تصل الأحداث الحالية إلى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل قد تتسع رقعتها لتشمل غزة». وحول العلاقة بين «حماس» وإيران، أوضح يوسف لوكالة «معا» المحلية، أن «الخلاف حول الملف السوري لا يزال يؤثر في العلاقات الثنائية بين حماس وطهران»، لافتاً إلى أن «الدعم الإيراني يقتصر على الجناح العسكري لحماس». وفي ما يتعلق بالجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الحركة، قال إن «حركته متمسكة بشروطها، بالإفراج عن كل الأسرى الذين خرجوا خلال صفقة وفاء الأحرار وأعادت إسرائيل اعتقالهم». وأضاف أن «الوساطات لم تتوقف، وقد زارت أكثر من جهة غزة أخيراً وفتحت الملف». في المقابل، دعت عائلة الجندي الإسرائيلي، الأسير لدى «حماس»، أورون شاؤول، مساء أمس، إلى إثبات أن ابنها «على قيد الحياة من أجل أن تضغط لإبرام صفقة تبادل في مقابله». وقالت والدة الجندي، خلال مؤتمر صحافي، «أدعو حماس إلى إثبات بقاء ابني على قيد الحياة، وعندها سأعمل ما بوسعي للوصول إلى صفقة تبادل». إلى ذلك، أعلنت وزارة المال، في غزة، أمس، عن «صرف دفعة مالية للموظفين الحكوميين في القطاع الخميس المقبل، وفق نظام الفئات المعمول به». وأوضح وكيل الوزارة أن «الدفعة المالية ستكون بنسبة 40% من راتب تشرين الأوّل بحد أدنى 1200 شيكل (100 دولار = 382 شيقل)، وستُصرف عبر البريد والبنوك»، وذلك في ظل استمرار الأزمة المالية في حكومة «حماس» السابقة.

0 تعليق

التعليقات