اعلنت وكالة انباء «شهاب»، القريبة من حركة «حماس»، أن امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني سيزور قطاع غزة الثلاثاء في اول زيارة من نوعها يقوم بها مسؤول عربي للقطاع. وقالت الوكالة نقلا عن مسؤول في حكومة حماس «يصل امير قطر الى غزة الثلاثاء ليدشن عددا من مشاريع الاعمار». وتأتي الأنباء عن الزيارة، بعدما أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة، السفير محمد العمادي، أول من أمس، أن أزمة إدخال مواد البناء والمعدات انتهت بعد موافقة الرئيس المصري، محمد مرسي، على إدخالها عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وقال العمادي «انتهت تماماً أزمة إدخال مواد البناء والمعدات الخاصة بمشروع إعادة إعمار قطاع غزة (الذي تموّله قطر). هذا ما أبلغنا به الرئيس المصري محمد مرسي».
وتبلغ قيمة المنحة القطرية لإعادة الإعمار في غزة 254 مليون دولار، خصص منها 140 مليون دولار لإنشاء وتعبيد الطرق الرئيسية والبنية التحتية، و62 مليون دولار مخصصة لإقامة مدينة إسكانية في شمال غزة باسم مدينة سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، و15 مليون دولار مخصصة لإقامة مستشفى للأطراف الصناعية وللصم وجزء مخصص لمشروعات زراعية.
وأشار العمادي الى أنه اجتمع في القاهرة يوم الجمعة الماضية مع مدير الاستخبارات المصرية اللواء رأفت شحادة، حيث تباحثا في آليات إدخال مواد البناء. وتوقع العمادي أن تساهم المشاريع في تشغيل «حوالى 15 ألف عامل وفني فلسطيني» على مدى ثلاث سنوات. وشدد على أن «المكاتب الهندسية والاستشارية وكل الشركات التي تتولى تصميم وتنفيذ المشاريع هي فلسطينية محلية للإسهام في تشغيلها».
وبيّن العمادي أن من أهم المشاريع «مشروع طريق صلاح الدين بطول 45 كيلومتراً ويربط شمال القطاع بجنوبه، ويبدأ العمل فيه في كانون الأول المقبل، والطريق الساحلي وإنشاء وتعبيد طريق شرق القطاع الذي يصل معبر كرم أبو سالم مع بيت حانون». ونوّه الى أن «مدينة الإسكان التي تشمل المرحلة الأولى منها ألف وحدة سكنية ستخصص لأسر تستحقها، ومنها فئة الشباب. ونحن سندرس كل الملفات للمستفيدين لتوزيعها». ولمح الى أن مسؤولاً قطرياً (لم يذكره) «سيضع الحجر الأساس للمدينة الإسكانية». ورفض السفير الإجابة عن سؤال حول زيارة متوقعة لأمير قطر وزوجته الى غزة خلال أيام، وقال «لا علم لديّ. هذه مسألة سياسية ونحن لجنة فنية». لكنه لم ينف ولم يؤكد أنباء أوردتها مواقع إخبارية محلية في غزة بأن الزيارة «ستتم الاثنين المقبل».
من جهة ثانية، أوضح العمادي أن الرئيس مرسي «أبلغني أيضاً موافقته على إدخال باقي كميات الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء من المنحة القطرية الى غزة، بدءاً من الأحد (أمس) وهذا ما سيساهم في حل أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة».
وكان رئيس الحكومة المقالة في غزة، إسماعيل هنية، قد تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري تباحثا فيه حول إدخال مواد البناء المخصصة لمشروع إعادة الإعمار الذي تموله دولة قطر. وقال المتحدث، طاهر النونو، في بيان إنه تلقى «رسائل إيجابية في هذا الملف». وأضاف إن هنية يجري اتصالات مع القيادة المصرية والقطرية «ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة الخير لشعبنا الفلسطيني وقطاع غزة».
كذلك أجرى هنية اتصالاً بأمير قطر كي يشكره على مشروع إعادة إعمار غزة الممول من الدوحة. وقال النونو إن هنية أطلع الأمير على الاتصالات التي تمت مع الرئيس المصري.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)