جدّدت موسكو اتهام واشنطن بتنسيق توريد السلاح إلى المعارضين السوريين، بالتزامن مع تعرّض بلدات في ريف دمشق لقصف عنيف. وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، أنّ الولايات المتحدة لا تقوم بتوريد السلاح للمقاتلين في سوريا على نحو مباشر، لكنها على علم بهذه التوريدات وتقوم بتنسيقها. وأشار إلى أنّه «حسب اعترافات المسؤولين الأميركيين المنشورة في وسائل الإعلام الأميركية، فإن الولايات المتحدة تنسق هذه التوريدات وتقدّم الدعم اللوجستي لها». وأكد لوكاشيفيتش أنّ «موقف روسيا بهذا الصدد يبقى بدون تغيير. فإننا ندعو كل الدول من دون استثناء إلى التخلي عن دعم التشكيلات المسلحة غير الشرعية في سوريا، وبذل كل ما في وسعها من أجل منع وقوع المنظومات الصاروخية في أيدي الأشخاص الذين لا يمكن مراقبة أعمالهم، وخاصة تهديدات المسلحين بإسقاط طائرات مدنية».
وقد جاء ذلك تعليقاً على تصريح المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فكتوريا نولاند، التي أعلنت أن بلادها لا تزوّد المعارضة السورية بمنظومات «ستينغر» الصاروخية.
ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تعرّض حرستا وبلدات زملكا، وكفربطنا، وسقبا للقصف المكثّف من قبل القوات النظامية «في محاولة للسيطرة على ريف دمشق». وفي العاصمة دمشق، قال المرصد إنّ اشتباكات تدور بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين على أطراف حيّي التضامن والقدم جنوب العاصمة. وفي الرقّة، استولى مقاتلون معارضون على حاجز عسكريّ، بعدما هاجموا «حاجز رنين العسكريّ قرب بلدة سلوك، ما أدّى إلى استيلاء المقاتلين على الحاجز». وأشار المرصد إلى مقتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية، واستحواذ المقاتلين على «أسلحة وذخائر ودبابة». وفي محافظة حماة، أفاد المرصد عن وقوع انفجار في حيّ الشريعة «وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة»، من دون أن تتوافر تفاصيل إضافية.
وفي دير الزور، أفادت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن اشتباك «وحدات من قواتنا المسلّحة مع مجموعة إرهابية كانت تحاول العودة متسلّلة إلى حيّ الجبيلة». وذكر مصدر مسؤول أنّ الاشتباك أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وفرار الباقين، إضافة إلى تدمير عدد من المعدّات التي كان يستخدمها الإرهابيون، بحسب «سانا».
في موازاة ذلك، وُجد الكاهن فادي حدّاد، يوم أمس، مقتولاً في بلدة عرطوز في ريف دمشق، بعدما اختطفه مسلّحون قبل أيام وطالبوا بفدية مالية لإعادته. وقال مصدر رسمي سوري، إن «مجموعة مسلّحة قتلت الكاهن فادي حداد بعد اختطافه من مدينة قطنا في ريف دمشق». يذكر أنّ المجموعة طلبت من عائلته فدية بقيمة 50 مليون ليرة سورية، أيّ أكثر من 550 ألف يورو، لإعادته.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، سانا)



دعوة إلى العفو عن ناشطين سلميين

دعت تسع منظمات ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان إلى أن يشمل العفو العام الذي أعلنه أخيراً الرئيس السوري بشار الأسد كلّ الناشطين السلميين المعتقلين في السجون السورية. ودعت المنظمات التسع، في بيان مشترك، الأسد إلى «الإفراج عن كلّ الناشطين السلميين في إطار العفو العام، الذي أعلنه الثلاثاء، بالإضافة إلى العاملين في وسائل الإعلام وفي المجال الإنساني».
وقال البيان إنّه في حال عدم فعل ذلك «سيكون الأمر مجرّد وعد وهمي آخر، وسيحلّ قريباً محلّ المعتقلين المفرج عنهم ناشطون آخرون، وعاملون في المجال الإنساني وصحافيون يتمّ توقيفهم لمجرد قيامهم بعملهم». وبين المنظمات الموقّعة على البيان «هيومن رايتس ووتش»، و«مراسلون بلا حدود».
(أ ف ب)

وفد البرلمان السوري ممنوع في كندا

مُنع الوفد السوري من حضور مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في كندا. وكان من المفترض أن يشارك أمس الوفد البرلماني السوري في المؤتمر الدوري الـ 127 للاتحاد البرلماني الدولي في مدينة كيبيك، والذي كان مدرجاً في جدول أعماله طرح لجنته التنفيذية تعليق عضوية سوريا في الاتحاد. وبعد انتظار التأشيرات من السفارة الكندية في بيروت، تمّ إبلاغ البرلمان السوري عدم موافقة وزارة الخارجية الكندية على إعطاء فيزا للوفد السوري، لكن مع الموافقة على منحها للسيدتين ماريا سعادة وفاديا ديب، بعد 26 تشرين الأول (يوم انتهاء المؤتمر)، «وهما مرحّب بهما للسياحة».
وهذه هي المرة الثانية التي يتمّ فيها منع الحصول على تأشيرة دخول لوفد برلماني سوري. فالمرة الأولى جاءت من إيطاليا عن طريق وزير خارجيتها، الذي خضع بعدها للمساءلة في البرلمان ومجلس الشيوخ الإيطالي، والثانية من كندا البلد المضيف لهذا المؤتمر.
(الأخبار)