القاهرة | قطعت الحكومة المصرية، برئاسة شريف إسماعيل، شوطاً كبيراً في المفاوضات التي تجريها مع البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي، ووصلت مع الأول إلى المرحلة النهائية لاقتراض ثلاثة مليارات دولار، فيما زار مصر أخيراً وفد من البنك الدولي لمراجعة مشروعي المليون ونصف مليون فدان، وتمويل وتأهيل وتوصيل المرافق للمناطق السكنية، وهو ما تسعى بشأنه الحكومة إلى اقتراض مليار دولار إضافي من البنك.
وتوصلت الحكومة إلى الحصول على مليار دولار قبل نهاية العام الحالي من البنك الدولي، على أن يعلن الجدول الزمني لتسلّم باقي دفعات القرض قريباً، فيما ستحصل مصر على نصف مليار دولار من أصل قرض تصل قيمته إلى مليار دولار يسدد على ثلاث سنوات، علماً بأن الحكومة تعوّل على الانتهاء من القروض قبل انعقاد البرلمان ولإنعاش الاقتصاد المصري الذي يعاني أزمة حادة، مع تراجع معدلات النقد الأجنبي.
واتخذت الحكومة عدة إجراءات أخيراً، من شأنها دعم العملة المحلية، وذلك بطرح شهادات ادخار في أكبر بنكين بفائدة 12.5% على الودائع ذات السنوات الثلاث تصرف شهرياً، بالإضافة إلى تحريك سعر الجنيه مجدداً، ولكن هذه المرة ليرتفع أمام الدولار بقيمة 20 قرشاً مرة واحدة، ليكون الارتفاع الأعلى للعملة المصرية ويستعيد الجنيه 66% من القيمة التي خسرها أخيراً ضمن خطة تحريك سعر العملة الأميركية صعوداً وهبوطاً للقضاء على السوق السوداء.
في سياق متصل، وقع وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، خمس اتفاقيات بترولية جديدة للبحث عن البترول والغاز في مناطق الصحراء الغربية وخليج السويس والبحر المتوسط ودلتا النيل مع شركات عالمية، من جنسيات أميركية وإيطالية وإنكليزية وفرنسية، باستثمارات حدها الأدنى نحو 2.2 مليار دولار، بجانب حفر 10 آبار ومنح توقيع 544 مليون دولار.
وقال الملا إن قطاع البترول مستمر في طرح مزايدات عالمية وعقد اتفاقيات بترولية مع الشركات العالمية، لجذب الاستثمارات وزيادة تكثيف أنشطة البحث عن البترول والغاز الطبيعي.
في إطار آخر، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس مجلس إدارة والمديرة التنفيذية لشركة «لوكهيد مارتن» الأميركية للصناعات العسكرية، وهي المصنعة لطائرات «إف 16»، مارلين هيوسن، وذلك في لقاء لم يعلن عن تفاصيل ما جرى فيه بوضوح، وسط توقعات بأن يكون ضمن سعي الشركة الأميركية لإقناع السيسي بصفقة جديدة للطائرات، مع تزايد الأخبار عن سعي الجيش لإبرام صفقات طائرات جديدة.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، إن الرئيس رحب بهيوسن والوفد المرافق لها، وأشاد بالتعاون القائم مع الشركة منذ سنوات وقيامها بتزويد مصر بطائرات «إف 16»، مؤكداً تطلعه إلى مواصلة هذا التعاون، ولا سيما على ضوء التحديات الإقليمية الراهنة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تراجع فيه جهات سيادية وهيئات رقابية أسماء المرشحين لشغل حقائب المحافظين في الحركة المتوقع إعلانها الأسبوع المقبل، وستشمل عدداً من المحافظين الذين حصلوا على تقويم ضعيف وأظهروا عجزهم عن التعامل مع المشكلات التي واجهتهم. وسيجري إعلان اسم محافظ الإسكندرية خلفاً للمحافظ المستقيل هاني المسيري ضمن الحركة التي تجري مراجعتها راهناً. كما سيعرض وزير التنمية المحلية الدكتور أحمد زكي بدر على رئيس الوزراء الأسماء المرشحة لشغل حقائب المحافظين، ويتوقع أن تصل إلى عشرة محافظين.
إلى ذلك، أطلق ثلاثة ملثمين يستقلون دراجة نارية النيران على القوة الأمنية المكلفة بتأمين الكنيسة الإنجيلية في منطقة الهرم، وهو ما أسفر عن إصابة أمين شرطة بطلق ناري، فيما لم تتمكن الشرطة من القبض على الجناة.