تتابع مسلسل العبوات الناسفة في دمشق، في حين حصدت الاشتباكات والغارات عشرات السوريين بين قتيل وجريح. وقتل عشرة أشخاص وأصيب أكثر من أربعين بجروح في انفجار ثلاث عبوات ناسفة في ضاحية قدسيا، في حيّ الورود غرب دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أنّ «التفجيرات الارهابية في حيّ الورود أوقعت عدداً من الشهداء والجرحى، وأضراراً مادية كبيرة». كما انفجرت سيارتان مفخختان في ضواحي دمشق، الأولى في بلدة المعضمية، أوقعت قتلى وجرحى، والثانية في حيّ السيدة زينب اقتصرت أضرارها على الماديات. فيما أكدت «سانا» «احباط محاولة تفجير سيارة مفخخة في حيّ التضامن في جنوب العاصمة». وذكر مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» أنّ المقاتلين المعارضين «شنّوا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية هجمات مكثفة على العاصمة، تمكنت القوات الحكومية من صدّها».
في غضون ذلك، قتل ما لا يقل عن اثني عشر عنصراً من قوات النظام في هجوم بالعبوات الناسفة والقذائف في محافظة ادلب، بحسب ما ذكر المرصد. أتى ذلك اثر استهداف شاحنة، وحافلة، وناقلة جند مدرعة قرب بلدة محمبل». بينما، قال التلفزيون السوري إنّ «مسلحين اغتالوا محمد أسامة اللحام، شقيق رئيس مجلس الشعب السوري في الميدان، في دمشق». من ناحية أخرى، قصف الطيران الحربي السوري مدينة دوما القريبة من دمشق، فيما تعرضت بلدات ومدن أخرى في ريف العاصمة للقصف، ما تسبب بسقوط أربعة قتلى، بحسب المرصد الذي أشار إلى أنّ القصف طال أيضاً حيّي جوبر في شرق العاصمة، والعسالي في جنوبها. فيما أفاد المرصد عن سماع اطلاق نار في حيّ التضامن، ذكرت «لجان التنسيق المحلية»، في بيان، أنّ «اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش الحر وجيش النظام في حيّي التضامن وسيدي مقداد، في ظل انقطاع للتيار الكهربائي والاتصالات الخلوية». في مدينة حلب، قتل مقاتلان معارضان في اشتباكات مع القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار إلى اشتباكات أخرى في أحياء أغير، وقسطل حرامي، وميسلون، وإلى تعرّض حيّي السكري والانصاري في المدينة للقصف.
وشهد محيط مطار حلب الدولي اشتباكات، في حين استهدفت الطائرات الحربية السورية مداخل مدينة الباب في ريف حلب. في محافظة حمص، قتل سبعة أشخاص جراء القصف بقذائف الهاون والطيران الحربي على بلدة الحولة. كما قتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية في حيّ دير بعلبة في مدينة حمص.
إلى ذلك، قال نشطاء من المعارضة إنّ انفجاراً وقع في خط الأنابيب النفطي الرئيسي، الذي يغذي مصفاة على المشارف الغربية لمدينة حمص، خلال اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات الجيش في المنطقة.
في سياق آخر، أعلنت السلطات التركية أنّ عدد اللاجئين السوريين على الأراضي التركية قارب 111900 لاجئ. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن بيان، لمديرية إدارة الطوارئ والكوارث التابعة لمكتب رئاسة الوزراء، إلى أن هناك 5 مخيمات للاجئين السوريين في أقليم هاتاي، و2 في شانلورفا و3 في غازي عنتاب وواحداً في كل من العثمانية وكهرمان ماراس وكيليس.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، سانا)